هامٌ جداً.. هذا ما يفعله "الجِل" المعقّم لليدين بالأطفال!
أنواع الـ"جل" التي تحتوي على هيدرو- كحول، توجد تقريباً في جميع الحقائب وأدراج المكاتب، منذ أن انتشر وباء الأنفلونزا A في عام 2010، حيث انّها فعّالة تحديداً في منع انتشار الفيروس، عندما لا يستطيع الشخص أن يغسل يديه بالماء والصابون، في الأماكن التي لا يتوافر فيها ذلك.
لكي تأخذ منتجات الـ"جل" المطهّر مكانها في الحقائب، تميل الشركات المنتجة إلى التنويع في ألوانها الزاهية كألوان قوس القزح، وروائحها الزكيّة. وباختصار فإنَّ هذه المغريات تكفي لأن تجتذب أعينَ الأطفال، وتجعلهم يرغبون في تذوّق ما تحتويه هذه العبوات الصغيرة الملونة.
وقد سجلت السلطات الصحيّة في الولايات المتحدة الأمريكية حوالى 70 ألف حادث يتعلق بهذا الأمر، بين الأعوام 2010 إلى 2014. وقد لزم الأمر إدخال أكثر من 8 آلاف طفل إلى المستشفى، بسبب معاناتهم من آلام في المعدة والقيء، بالإضافة إلى 3 حالات تشنج، و5 حالات غيبوبة. فيما لا يزال عدد الأطفال الذين يصابون بالتسمّم، بعد هضم معقّمات اليدين التي أساسها من الكحول، يزداد حتى الآن، وفقاً لتقارير صحيّة اميركيّة.
وتحتوي أنواع جل اليد المعقّم هذه، ما بين 60 إلى 95 في المئة من الإيثانول أو كحول الآيزوبروبيل. ولهذا السبب أوصت السلطات الصحيّة في الولايات المتحدة، أن يكون الأطفال تحت الإشراف الدائم عند استخدام هذه المنتجات، وعدم ترك عبوّات الـ"جل" المعقّم بين أيديهم على الإطلاق، لحمايتهم من الخطر.
(سيدتي)