هجمات إسرائيل على سوريا.. حلقة من "مسلسل طويل"
حلقت طائرات عسكرية إسرائيلية فوق الأراضي السورية ليل الجمعة، لتقصف أهدافا عسكرية، في تصعيد قوي للمواجهة بين البلدين، اتخذ منحى جديدا منذ نشوب الحرب في سوريا قبل 6 سنوات.
ومع تأكيد دمشق أنها أسقطت طائرة إسرائيلية ونفي الأخيرة، وصفت صحيفة "هآرتس" المواجهة بأخطر حادث بين إسرائيل وسوريا منذ اندلاع الحرب في سوريا
وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي رسميا عن شنه غارات على سوريا، لكنها حلقة في سلسلة هجمات إسرائيلية على أهداف للجيش السوري أو لحزب الله اللبناني، حليف دمشق في الحرب، خلال السنوات الثلاثة الماضية.
فإسرائيل شنت منذ عام 2013 سلسلة ضربات في سوريا، دخلت بها على خط النزاع السوري، الذي تشارك به إيران، العدو الأكبر لإسرائيل في المنطقة.
وكانت أولى الهجمات في 30 يناير عام 2013، وقال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل استهدفت موقعا صواريخ أرض جو، ومجمعا عسكريا يشتبه في أنه يحتوي على مواد كيميائية قرب دمشق.
وفي مايو من ذات العام شنت إسرائيل غارتين استهدفتا مركز أبحاث في جمرايا في ريف دمشق، ومخزن أسلحة كبيرا، ووحدة دفاع مضادة للطائرات، وقتل في الغارتين 42 جنديا سوريا.
وفي 25 فبراير من 2014 استهدف الطيران الإسرائيلي قاعدة صواريخ لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية، وفي 19 من مارس هاجمت طائرات إسرائيلية مواقع للجيش السوري في الجزء السوري من الجولان، ردا على انفجار عبوة ناسفة في الهضبة المحتلة.
23 في يونيو من ذات العام شهد غارات إسرائيلية على مواقع سورية ردا على سقوط قذائف في الجزء المحتل من الجولان، وبعدها بأقل من شهر، في 15 يوليو، قصف 3 أهداف إدارية وعسكرية في الجزء السوري من الجولان.
وفي 31 أغسطس من ذات العام أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة من دون طيار مصدرها سوريا، تجاوزت خط فض الاشتباك في الجولان، كما تم إسقاط مقاتلة سورية فوق الجولان في 23 من سبتمبر، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وفي ديسمبر 2014 اتهم النظام السوري إسرائيل بشن غارتين على منطقة ديماس شمال غرب دمشق وعلى مطار دمشق الدولي.
كما أسفرت غارة إسرائيلية على هضبة الجولان عن مقتل 6 من مسلحي حزب الله، بينهم نجل قيادي مهم، إضافة إلى ضابط في الحرس الثوري الإيراني، في 18 يناير 2015.
بعدها بأيام وفي 28 يناير أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على مواقع للجيش السوري، بعد إطلاق صواريخ من الجولان السوري، وفي 29 يوليو من ذات العام قتلت غارة إسرائيلية مسلحين اثنين من حزب الله و3 مسلحين موالين للنظام السوري.
وفي 20 و21 من أغسطس 2015، أطلقت إسرائيل سلسلة غارات ردا على سقوط 4 صواريخ أطلقت من الجزء السوري من الجولان على شمال إسرائيل، حصيلتها 5 قتلى قالت دمشق إنهم مدنيون، وإسرائيل قالت إنهم مطلقو صواريخ.
وقتل القيادي في حزب الله سمير القنطار، الذي كان معتقلا سابقا في إسرائيل لنحو 30 عاما، بغارة إسرائيلية في ضواحي دمشق، بحسب ما أعلن الحزب في 19 ديسمبر.
وفي 13 سبتمبر 2016، قصف الطيران الإسرائيلي مواقع عسكرية سورية، وفي ديسمبر من ذات العام استهدفت صواريخ أرض أرض إسرائيلية محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق.
واتهمت دمشق إسرائيل بقصف مطار المزة العسكري، الذي يضم مبنى الاستخبارات الجوية السورية، في 13 يناير الجاري.