الغذاء والدواء تسمح بادخال شحنة قمح غير صالحة للاستهلاك
جو 24 :
مالك عبيدات - طالب رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب، المحامي عبدالكريم الشريدة، الحكومة ومجلس النواب بفتح تحقيق حول أنباء ادخال شحنة قمح غير مطابقة للمواصفات حسب المعايير المعمول بها في هذه الحالات، مشيرا الى ان الحكومة والبرلمان يجب ان يضعا حدا لهذه الممارسات التي اصبحت تظهر عند استيراد بعض شحنات للبلاد.
واستهجن الشريدة موقف المؤسسة العامة للغذاء والدواء، والتي أصبح البعض يشعر بعجزها التام عن ضبط جودة الغذاء المستورد للمملكة، متسائلا عن كيفية سماح المؤسسة بادخال هذه الشحنة، وإذا ما مان هنالك لوبيات ضاغطة تقوم بادخال مثل تلك الشحنات أم لا بغضّ النظر عن تأثيرها على حياة المواطنين.
وطالب ايضا يجب وزارة الصتاعة والتجارة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء بالكشف عن المتورطين عن هذه القضية ومحاسبة كل من يثبت له صلة بها امام الراي العام ووضع الاردنيين بصورة ما يجري في وطنهم.
ومن خلال الوثائق التي اطلعت عليها جو24 فإن الباخرة MV-ALEX-A رست في ميناء العقبة بتاريخ 11/3/2017 وهي تحمل قمحا مستورد للاردن من خلال عطاء لوزارة الصناعة والتجارة، وعند ارسال العينات الى مختبرات ابن حيان اثبتت الفحوصات ان عنبر "3" غير مطابق للمواصفات الاردنية وقامت المؤسسة العامة للغذاء والدواء بتوجيه كتاب رسمي الى مدير الصناعة والتجارة في العقبة في كتابها رقم 77/3/53 ومن خلال نتائج الفحص المخبري رقم 1/00909/17 تاريخ 11/3 /2017 بينت ان عنبر رقم "3" على نفس الباخرة غير صالح للاستهلاك البشري ومخالف للقواعد الفنية رقم 1200/2015 بند 4-1-7 جدول رقم "1" ويجب التحفظ على هذه الكمية من قبل المؤسسة.
وقامت المؤسسة العامة للغذاء والدواء لاحقا بالرجوع عن القرار المستند على فحوصات تشير الى ان القمح بالعنبر رقم "3" غير صالح للاستهلاك البشري.
وحسب التقارير الصادرة من قبل المختبر فان عنبر رقم "3" غير صالح للاستهلاك البشري بسبب تلف الحبوب نتيجة التعرض للحرارة وعنبر رقم "4" حسب الاتفاقية يعتبر غير صالح ايضا ويستوجب الرفض حيث ان نسبة الشوائب وصلت الى 36 والمسموح بها 20 في حين انها تدفع الغرامة اذا وصلت الى نسبة 30%.
جو24 حاولت الاتصال بالمؤسسة العامة للغذاء والدواء مرارا وتكرارا، والاتصال مع مدير المؤسسة الدكتور هايل عبيدات للتحقق والاستيضاح، غير أنه لم يُجب، وبدا أن المؤسسة لا ترغب بالتعليق على القضية..