خبراء : الحوكمة السبيل لتحقيق النزاهة في مؤسسات المجتمع
أكد خبراء ومختصون أن الحوكمة بمبادئها تحقق النزاهة والشفافية والمساءلة، في ظل تعزيز تطبيقها من قبل الأفراد والمؤسسات والحكومات .
وطالبوا بتشكيل مجلس عربي للحوكمة للدول الراغبة، يناط به نشر ثقافة الحوكمة وأسسها، وإعداد الدراسات والتقارير، واتخاذ التدابير القانونية والإدارية اللازمة لتعديل مدونات الحوكمة في المؤسسات العربية، والعمل على تحويل بنودها إلى بنود اجبارية إضافة لإصدار مجلة دورية بعنوان (الحوكمة)،.
جاء ذلك في التوصيات الختامية للمؤتمر العلمي الدولي المشترك بعنوان "الحوكمة والتنمية الإدارية والاقتصادية في المؤسسات : الواقع والطموح"، الذي اقيم على مدار يومين بتنظيم مشترك بين كليتي الأعمال في الجامعة الأردنية والعلوم الادارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة .
وطالب المشاركون ببناء منظومة متكاملة في وزارات التربية والتعليم بالدول العربية، لتبني مبادئ وممارسات النزاهة والشفافية والإفصاح والمساءلة فيها، في ضوء ما انجزه اتحاد الجامعات العربية في المجال والبناء عليه، مع ضرورة التركيز على تضمين مبادئها وافكارها وابعادها في المناهج المدرسية والجامعية .
وأكدوا أهمية أن تصبح الحوكمة جزءاً من قيم المجتمعات العربية بتعاون جميع الأطراف المعنية؛ لتهيئة البيئة المناسبة لتطبيق أسسها وقواعدها ومعاييرها بعد تشريع القوانين اللازمة في الإطار .
وركزوا في توصياتهم على ضرورة الالتزام بعمليات التدقيق الداخلي والخارجي بعد تطويرها بالتشارك مع خبراء ومختصون في الحوكمة، مع التأكيد على المعالجة القانونية والإدارية السريعة للممارسات المحاسبية الخادعة (المحاسبية الإبداعية) وينجم عنها الأزمات الاقتصادية والمالية وارتفاع في التكاليف.
واشاروا إلى أن وجود فرق متخصصة تضع أسس ومعايير الحوكمة في الوظائف مثل الانتاج والموارد البشرية بمتغيراتها يساهم مباشرة في تحقيق الحوكمة المؤسسية الشاملة .
وتضمنت التوصيات التركيز على تعزيز القيادات المؤسسية بالحوكمة وتطبيقاتها الصحيحة, وفق خطط عمل متكاملة تشتمل على الدورات التدريبية المتخصصة, وبرامج الدبلوم المهنية في الحوكمة لتكون من شروط إشغال الوظائف القيادية في المؤسسات.
وقال عميد كلية الأعمال في الجامعة الأردنية الدكتور رفعت الشناق ان المؤتمر جاء ضمن الاستراتيجية البحثية في كلا الجامعتين واستمرارها للنهوض بواقع البحث العلمي في العالم العربي، وتكثيف العلاقات البحثية ودعمها بهدف تأطيرها في تجمعات فاعلة .
وأضاف أن جلسات المؤتمر تضمنت أوراق بحثية لخبراء في الحوكمة لأهميتها وضرورة تطبيقها في المؤسسات بهدف تحسين الأداء المؤسسي وتحقيق التنمية الإدارية والاقتصادية فضلا عن الارتقاء بالعمل فيها نوعا وكما .