121 سوريا في حماة قضوا حرقا وطعنا بايدي قوات النظام
أفاد مراسل الجزيرة بمقتل سبعة لاجئين فلسطينيين في اشتباكات وقصف لمخيم اليرموك بدمشق، في حين قتل 121 شخصا بسوريا أمس معظمهم في حماة قال ناشطون إنهم قضوا حرقا وطعنا بأيدي قوات النظام.
فقد أفاد مراسل الجزيرة بمقتل سبعة لاجئين فلسطينيين وإصابة آخرين في اشتباكات وقصف لمخيم اليرموك الذي يشهد توترا متزايدا، رغم اتفاق جرى تنفيذه مؤخرا يقضي بانسحاب جيش النظام والجيش الحر وتسليم الفصائل الفلسطينية مهمة حفظ الأمن في المخيم.
وكان الجيش النظامي السوري جدد قصفه على مخيم اليرموك جنوب دمشق، بينما دارت اشتباكات بين الثوار والجيش النظامي في بعض أحيائه، وذلك وفق ما أفاد به مجلس قيادة الثورة في العاصمة السورية.
وأفاد ناشطون بأن الثوار تمكنوا خلال الاشتباكات المتجددة من السيطرة على شارع الثلاثين، في حين تواصلت الاشتباكات عند مدخل المخيم.
في هذه الأثناء قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 121 شخصاً قتلوا أمس، معظمهم في حماة حيث يؤكد ناشطون أنهم قضوا طعنا وحرقا على أيدي قوات النظام.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ثلاثين شخصا قتلوا، معظمهم ذبحا وحرقا في بلدة معان بريف حماة منذ أسبوع وتم الكشف عن جثثهم أمس.
من جانبه قال الجيش الحر إنه استهدف مبنى المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق بصواريخ محلية الصنع، كما قصف مطار دمشق الدولي بقذائف الهاون.
وقد استمرت الاشتباكات في مدينة داريا بريف دمشق، حيث تحاول قوات النظام اقتحام المدينة واستعادتها من الجيش الحر.
دمار واسع يخلفه قصف طائرات النظام للمدن السورية (رويترز)
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش النظامي استهدف المناطق المضطربة بغارات جوية في جميع أنحاء البلاد خلال يوم أمس.
وأشار المرصد إلى قصف مدينتي درعية ومعضمية الشام الواقعتين على أطراف دمشق، في الوقت الذي وقعت فيه اشتباكات على الأرض في تلك المناطق. وعلى مشارف العاصمة، جرى أيضا قصف منطقتي سحم وعقربا من قبل طائرات سلاح الجو.
في غضون ذلك أغلقت السلطات الحكومية مطار حلب الدولي بسبب استهدافه بالقصف من مقاتلي الجيش الحر.
وبينما أعلنت سلطات مطار حلب إغلاقه "بداعي إجراء أعمال صيانة لبعض المرافق والمدرج"، وقال مصدر من داخل المطار لوكالة الصحافة الفرنسية "الإغلاق جاء كإجراء مؤقت نتيجة المحاولات المستمرة لمسلحي المعارضة استهداف الطائرات المدنية، مما قد يتسبب في كارثة إنسانية".
وقال المصدر إنه لم يتم تحديد مدة واضحة للإغلاق "لكن من المؤكد أنه سيغلق فترة قصيرة جدا لحين السيطرة على المناطق المحيطة بالمطار التي ينتشر فيها مسلحو المعارضة، ولضمان أمن وسلامة الطائرات".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن انفجارا دوى في طائرة مدنية لدى إقلاعها من مطار حلب الدولي السبت، مرجحا أن يكون ناتجا عن قصف المطار من مواقع للمعارضة. وقال إن "السلطات السورية أوقفت على الأثر حركة الطيران إلى مطار حلب".
ولم يعرف ما إذا كان الحادث تسبب في وقوع ضحايا، وهوية الركاب على متن الطائرة. يشار إلى أن حلب تشهد منذ يوليو/تموز الماضي معارك دامية بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.
الخطيب دعا الثوار داخل سوريا لتوفير ممر آمن لمنظمات الإغاثة وحماية أفرادها
وبعد سيطرة الجيش الحر على جزء كبير من طريق دمشق حلب في ريف حلب وإدلب، بات وصول الإمدادات إلى قوات النظام في حلب صعبا. كما يعتبر مطار حلب الدولي أحد مصادر إيصال الإمدادات إلى المدينة.
على صعيد آخر، أعلن رئيس فرع الأمن السياسي بحماة العقيد محيي الدين الهرموش انشقاقه عن نظام الأسد، وتحدث للجزيرة من منطقة على الحدود السورية التركية، وقال إنه سيعمل على نصر ثورة الشعب السوري.
من جهة أخرى، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة أحمد معاذ الخطيب الثوار داخل سوريا إلى توفير ممر آمن لمنظمات الإغاثة وحماية أفرادها لتتمكن من إيصال المساعدات إلى المواطنين.
تصريحات الخطيب جاءت خلال لقاء مع برنامج بلا حدود يبث لاحقا.
(الجزيرة نت )