الموت يغيب العالم الأردني علي نايفة
غيب الموت العالم الأردني علي حسن نايفة، في إحدى المستشفيات الخاصة بعمّان، عن عمر يناهز 833 عاما.
وولد نايفة في أواسط الثلاثينات من القرن العشرين في ضاحية شويكة بطولكرم وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة قريته وتابع دراسته في الفاضلية الثانوية العريقة في المدينة ذاتها.
وبعد تخرجه عمل نايفة معلماً متنقلاً بين مدارس الأردن، حتى تيسرت له بعثة للدراسة في الولايات المتحدة على يد إحدى الجمعيات الأميركية.
وتخرج «نايفة» في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأميركية، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في أربع سنوات ونصف فقط، وأشرف على نحو 80 رسالة دكتوراة، وله عدة مؤلفات في مجال الهندسة الميكانيكية،
قد أسس العالم نايفة كلية الهندسة في جامعة اليرموك وكان عميدها،علاوة على تطوعه للتدريس في الجامعة الأردنية.
وحصل نايفة على جائزة بنجامين فرانكلين في الهندسة الميكانيكية عام 2014، وهى الجائزة التي تُعادل جائزة نوبل في العلوم، علاوة على جائزة ليبانوف من الجمعية الأميركية للمهندسين عام 2005، ووسام الشرف الذهبي من أكاديمية العلوم المتخصصة عام 2007.
وقدم نايفة 655 عرضاً في مؤتمرات علمية وهندسية عالمية، ونظم وأشرف على سبعة عشر مؤتمراً علمياً وهندسياً عالمياً. وقد تم تكريمه بثلاث شهادات دكتوارة فخرية روسية، وبولندية، وألمانية (من جامعة ميونخ). وأسس نايفة مجلتين علميتين هما مجلة الديناميات غير الخطية ومجلة الاهتزاز والتحكم. وهو أيضاً معتمد من دار نشر وايلي وأولاده في نيويورك لتحرير سلسلة من الكتب العلمية. كما أنه زميل في عدة جمعيات علمية وهندسية أمريكية.
وله إسهامات عربية كثيرة فقد أسس كلية الهندسة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة سنة 1976 وقد قاد فريقاً لذلك من 35 عضواً للهندسة في أمريكا بما في ذلك أساتذة وعمداء في معهد ماسوستش للتكنولوجيا (MIT) وهارفارد، وستانفورد، وبيركلي، وفرجينيا للتكنولوجيا. كما أسس كلية الهندسة في جامعة اليرموك في إربد وعمل عميداً لها. وأنشأ برنامجاً في الميكانيكا في تونس، وشارك في بحوث تعاونية في الهندسة في تركيا والأردن ومصر وتونس. وقد تخرج تحت إشرافه 98 طالباً وطالبة من درجة الدكتوراة وما بعد الدكتوراة في الهندسة والفيزياء والرياضيات.