المالكي يهدد بقمع المتظاهرين في الأنبار

قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس اصدار عفو خاص عن مئات النساء المدانات بقضايا جنائية، فيما هدد باستعمال القوة لفض الاعتصام على الطريق الدولي في الانبار منذ عشرة ايام.

وقال الشيخ خالد الملا عضو لجنة الحكماء التي تشكلت لغرض مراجعة ملفات السجينات ان «رئيس الوزراء قرر اصدار عفو خاص على جميع السجينات اللواتي ادن بتهم جنائية».

ولم يوضح عدد السجينات اللواتي سيشملهن القرار، لكنه قال ان «العدد الكلي للسجينات في المعتقلات يبلغ 920 بينهن 210 مدانات بقضايا ارهاب».

ودعا المالكي امس المعتصمين من اهالي الانبار الذين يقطعون الطريق الدولي بين بغداد والاردن وسوريا لانهائه قبل ان تتدخل الدولة لفعل ذلك. وقال المالكي في مقابلة مع قناة العراقية الحكومية ان «الاعتصامات التي تجري حاليا في الأنبار مخالفة للدستور العراقي وأنا أقول عنها بصراحة إن هناك عددا كبيرا من البسطاء من المشاركين فيها يريدون قضايا معينة منها التعيين». واضاف «لكن الآخرين لديهم أجندات ظهرت من خلال الأعلام والشعارات واللافتات. وأنا أقول لهؤلاء البسطاء لا تكونوا وقودا لأحد وعليكم الانسحاب وقدموا طلباتكم إلى الدولة».

ويشير المالكي الى صور ولافتات للجيش السوري الحر ورئيس الوزراء التركي التي رفعها المتظاهرون. وأضاف «أقول لأصحاب الأجندات لا تتصوروا (أنه) صعب على الحكومة أن تتخذ إجراء ضدكم أو أن تفتح الطريق وتنهي القضية ولكن عليكم أن تعلموا أن الوقت ليس مفتوحا وعليكم التعجل في إنهاء هذا الموضوع وأحذركم من الاستمرار لأنه مخالف للدستور العراقي». وتابع «لقد صبرنا عليكم كثيرا لكن لا تتوقعوا أن المسألة مفتوحة ولا تتوقعوا .. التمرد على الدولة».

وتظاهر امس العشرات من عرب كركوك امس مطالبين باطلاق سراح المعتقلين في سجون اقليم كردستان والسجون العراقية وتطبيق الشراكة الامنية والادارية التي يهمين عليها الاكراد.

وانطلقت تظاهرات واعتصامات في مدينة الرمادي كبرى مدن الانبار منذ الاسبوع الماضي، مطالبة باطلاق سراح الاف المعتقلين وخصوصا من السنة والافراج عن نساء في السجون. وتخلل التظاهرات رفع صور للرئيس الراحل صدام حسين وعلم البلاد ابان حكمه، الامر الذي منع مقتدى الصدر من زيارة المتظاهرين في مدينة الانبار السنية على حد قوله. وقال الصدر «كنت انوي الذهاب الى مظاهرات الانبار ولكن حينما رفعوا صورة صدام عدلت عن ذلك».واضاف «انا مع المتظاهرين اذا كانت مطالبهم تهدف الى الوحدة الوطنية ونبذ الدكتاتورية والطائفية». وتوقع الصدر ان «التظاهرات ستستمر ما دامت السياسيات غير مرضية للشعب انما مرضية للساسة انفسهم دون شعبهم».

على صعيد اخر، اعتقلت القوات العراقية 18 شخصا بينهم أعضاء بتنظيم القاعدة في عملية أمنية نفذت في مناطق شمالي مدينة الكوت.