بالصور- "يوم النساء المسلمات"... "حانَ الوقت ليُسمع الصوت"
جو 24 :
أظهر التداول المسيء بصورة فتاة محجبة مرّت إلى جانب أحد الجرحى في هجوم لندن ما تعانيه النساء المسلمات من توظيف فعلي للاسلاموفوبيا. الفتاة المحجّبة التي قيل إنها كانت تنظر إلى هاتفها ولم تكترث لأمر الجرحى، خرجت عن صمتها وكشفت حجم الضرر النفسي والشخصي الذي عاشته لأنها كانت شاهدة على الهجوم، الأمر الذي كان لا بدّ من توضيحه بعدما أخذت الصورة منحى مليئاً بالعبارات المسيئة للاسلام. ما تعرّضت له "فتاة الهجوم" عيّنة لما تتعرض له النساء المسلمات، الأمر الذي دفع بناشطات إلى رفع الصوت والعمل ليكون للفتاة المسلمة يوم عالمي ترفع خلاله الصوت وتكشف المستور عن عالم التمييز الذي تواجهه تللك الفتيات.
ولهذا الغرض، نشرت صحيفة "الهافنغتون بوست" مقالاً بعنوان "لماذا نريد يوماً للنساء المسلمات"، وتقول في مستهل المقال الذي كتبته كارول كوروفيللا إنه "حان الوقت للاستماع الى جماعة يحكى عنها كثيراً، غير انه نادراً ما أعطيت الفرصة للتكلم."
فمع تصاعد حدّة المعاداة الناجمة عن "الاسلاموفوبيا"، وبعدما حافظت النساء المسلمات على قوّتهنّ حان الوقت لتكريم صمودهنّ. هكذا نشأت مبادرة بعنوان "الفتاة المسلمة" بالتعاون مع عشرات المؤسسات الاعلامية وجرى العمل لاعتبار 27 من آذار يوماً عالمياً للنساء المسلمات، وتسعى الحملة للتركيز على أصوات النساء المسلمات وتجاربهن. وستبدأ هذه الوسائل الاعلامية بإصدار مواضيع في هذا المجال لتقدم قصصاً توثّق قصص نساء مسلمات. فيما يعتبر البعض أن احياء هذا اليوم أشبه بتمرير "الميكروفون" إليهن، وفق ما تقول رئيسة تحرير الموقع أماني الخطاطبه، وتضيف: "يجري كلام حول الحركة النسائية وحظر الاسلام، ونادراً ما تعطى المسلمات المجال لسماعهنّ لاسيّما أنهنّ أصبحن مرآة واضحة لمعاناة المسلمين". وتأمل الخطاطبة أن يصبح يوم النساء المسلمات منصة لتمثيل أكبر للمرأة المسلمة في الاعلام."
وتلفت الصحيفة إلى انّ النساء المسلمات اللواتي يسجّلن نشاطاً عبر الانترنت هنّ الأكثر عرضة لخطابات الكراهية المعادية والمسيئة للاسلام. حتى انّ التهديدات والقرصنة تصعّب عليهنّ حجز زاوية آمنة لهنّ عبر الانترنت.
وتستعرض استطلاعاً أجراه معهد السياسات الاجتماعية والتفاهم الذي توصّل إلى انّ النساء المسلمات أكثر عرضة من الرجال المسلمين في ما يتعلق بالتمييز العنصري (بنسبة 68 في المئة للنساء مقابل 55 في المئة للرجال). ولفتت الدراسة إلى أنّ النساء عبّرن بنسبة أكبر من الرجال عن خشيتهنّ على سلامتهنّ من الجماعات العنصرية (47 في المئة من النساء مقابل 31 من الرجال).
ورغم كل ما يتعرضن له، حافظت النساء المسلمات، وفق المقال، على ما هنّ عليه ولم يغيّرن من شكلهن الخارجي وهنّ يلجأن إلى زيادة تبرعاتهنّ لصالح المنظمات الاسلامية.
وتضيف الخطاطبة: "في يوم النساء المسلمات سيكون على العالم ان ينصت لهنّ."
وفي متابعة لموقع "الفتاة المسلمة" نلحظ ان قصصاً عن المسلمات انطلقت وبدأت تستعرض قصصهنّ في إطار تحقيقات ونصائح.