غضب عارم في مصر... اعتدى على طفلة عمرها سنة ونصف السنة ثم ألبسها الحفاض!
جو 24 :
لا حديث الآن في مصر إلا عن حادثة الاغتصاب التي ارتكبها شاب مصري في الخامسة والثلاثين من عمره، لطفلة لا يتجاوز عمرها سنة و8 أشهر تدعى جنى.
ولا نبالغ إذا قلنا إن هذا الموضوع طغى على غيره من القضايا، آخرها ارتفاع تذكرة مترو الأنفاق إلى جنيهين مصريين، والغضب الذي انتاب المصريين، خصوصاً مع سوء الأحوال المعيشية.
فإذا كانت نيابة مركز دكرنس التابع لمحافظة الدقهلية المصرية، قد قررت حبس الجاني ويدعى إبرهيم (35 عاماً) مدة 15 يوماً وإحالته على محكمة الجنايات، فإن الغضب الشعبي، وردود الفعل، كما تنقلها "النهار"، تؤكد أن الإعدام هو الوسيلة الوحيدة لتهدئة الثورة المصرية ضد هذا الوحش الذي انتهك براءة طفلة بطريقة وحشية.
.
نظرة واحدة في مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد حالة الغضب في المجتمع المصري، فقد انتشر في العالم الافتراضي المصري هاشتاغ #إعدام_مغتصب_الرضيعة. الحادثة الوحشية تصدرت الصحف الورقية، والمواقع المصرية وكل برامج "التوك شو".
الواقعة صادمة، كما رواها الجاني لوسائل الإعلام المصرية. "النهار" تسرد الواقعة، بسيناريو حدوثها، بحسب الصحافة المصرية وأوراقها التي بدت مبعثرة، لكن عند محاولة لملمة الحدث، فإن أي قارئ لا يتمالك إلا أن يغضب على رجل تعرّى من الإنسانية.
الواقعة حدثت يوم جمعة، حيث يخرج الجميع للصلاة، وترتفع المآذن بقراءة القرآن ثم خطب الجمعة. الكل يتسابق إلى المساجد. لكن في هذا التوقيت، وبدلاً من أن يغتسل إبرهيم (35 عاماً) ويذهب لمسجد قرية دملاش مركز دكرنس بمحافظة القليوبية المصرية يتلصص ويراقب شرفة منزل تلهو فيه طفلة رضيعة، إلى جوار جدتها الضعيفة البصر. يذهب إليها ويحملها من دون أن تراه الجدة، ويذهب بها إلى مكان مهجور، فتراه احدى الجارات.
والدة تدعى نهي، شعرت بغياب ابنتها، فسألت الجدة عنها، لكنها لم تستطع أن تعطي إجابة. خوف الأم، وسؤالها المتكرّر عن ابنتها، جعلت الجارة تؤكد لها أنها رأت ابنتها بصحبة إبرهيم فذهبتا إلى منزل والدته، للسؤال عنه.
ولدى سؤالهما، فوجئت السيدتان بكومة من القش، وحركات وأصوات لطفلة صغيرة، فتأكدتا أنها جنى. فإذ بالطفلة بين الكومة، "فما سبب وجود جنى هنا؟!، فكانت إجابة أم الجاني إنها تستبدل "الحفاضة" لها.
غير أن الدماء فضحت فعل ابرهيم، فعلت الصرخة. التمّت القرية عن بكرة أبيها، لتكتشف أن إبرهيم ارتكب جريمة "لا يمكن تصديقها".
وكما نقلت الصحافة المصرية عن إبرهيم فـ"خلال سيره وقت خطبة صلاة الجمعة الماضية، رأى الطفلة على شرفة منزلها، فقام بحملها، وأخذها إلى إحدى الغرف المهجورة بجوار منزلها".
المتهم روى تفاصيل قيامه بالجريمة البشعة. تفاصيل تقشعرّ لها الأبدان، وبعد أن أنهى من فعلته العنيفة، قال للصحف المصرية: "ذهبت إلى منزلنا، وأعطيتها لوالدتي، لكي تمسح عنها الدم في هدوء، دون أن يشعر بي أحد، ولكن والدة الطفلة رأتها تحت القش غارقة في دمها، وقامت بالصراخ".
"لم أكن أقصد إيذاءها"، هكذا برّر الجاني فعلته خلال التحقيق معه في مركز الشرطة، وأضاف قائلاً: "الشيطان مثّل لي أموراً غريبة، جعلتني أقوم بهذه الفعلة، وأنا نادم عليها".
أحد أصدقاء الجاني أشار الى أن "إبرهيم مصاب بهوس جنسي، وكان دائماً ما يتعرض للسيدات في المزارع والحقول، ويتناول الطعام معهن، وكان يتحرش بهن بحجة أنه لم يكن يقصد، وتزوج مرتين، كل زوجة مكثت معه 15 يوماً، وتطلقت"، لافتاً الى أن لا أحد يعلم الأسباب"، ذاكراً أنه يتكلّم بشكل كثيف عن الجنس في المجالس.
ماذا عن حالة الطفلة؟
قال مصدر طبي في مستشفى بلقاس إن الطفلة نقلت إلى غرفة العمليات فور وصولها؛ لإصابتها في منطقة المهبل، بالإضافة إلى جرح قطعي في غشاء البكارة، مؤكدا أن الطفلة في حالة خطرة، ومصابة بنزيف حاد في المهبل، وتم وضعها تحت الإشراف الطبي.
وكما نقلت صحيفة الدستور المصرية، أكد رئيس قسم جراحة النساء والولادة بمستشفى بلقاس الدكتور عبد الله مرعي، والذي أجرى الجراحة، أن حالة الطفلة كانت سيئة، وتمت إعادة وضع المهبل إلى طبيعته، بعد إجراء العملية، ونجح في وقف النزيف.
وبالتوازي مع كل هذه الأحداث، قرر أهالي القرية، الانتقام للطفلة فأشعلوا النيران في منزل الجاني للتعبير عن رفضهم هذه الجريمة. وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 8130 لسنة 2017 جنح مركز شرطة بلقاس، وقررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
الأجهزة الأمنية طالبت بنقل المتهم وعرضه على نيابة أخرى خوفًا من بطش الأهالي، فنقل من نيابة بلقاس إلى نيابة دكرنس للتحقيق معه، وبعد اعترافه بارتكاب الواقعة أمام النيابة أحالته على محكمة الجنايات... أما جنى فعادت إلى منزلها، "مصابة بحالة نفسية سيئة" كما يقول جدها صلاح سالم، وكأنها أصبحت في الخمسين من عمرها، لأن ما حدث لها سيطاردها طوال عمرها.
يقول استشاري الطب النفسي في جامعة الأزهر الدكتور علي إسماعيل لـ"النهار" ان "حالة المتهم تؤشر علمياً إلى ثلاثة تصورات من ناحية الطب النفسي،
الأول أنه مصاب بمرض ولع أو عشق الأطفال وهو مرض نفسي من الاضطرابات الجنسية الشهيرة، يتميز هذا الاضطراب بوجود محفزات جنسية شديدة، أو خيالات جنسية مثيرة، مرتبطة بالأطفال".
ويشير الى أن "التصور الثاني أن يكون مصاباً باضطراب الشخصية ضد المجتمع (Psychopathy)، وهو أحد اضطرابات الشخصية التي تظهر في الطفولة والمراهقة بهيئة اضطراب سلوك ثم تظهر في البلوغ بهيئة السرقة أو البلطجة أو غيرها من السلوكيات التي تضر بالمجتمع. وما نشر في الواقعة يشير إلي سوء سلوك المتهم بل وتعرضه للسجن لمدة 15 عاماً في جريمة قتل، بل واتهام أهله له بسوء السلوك".
أما التصور الثالث كما يقول استشاري الطب النفسي أنه سلوك اندفاعي ناتج من فكرة وسواسية أو وهامية، فالاندفاعية عبارة عن سلوك يقوم صاحبه نتيجة نزوة تنتابه بالتصرف بأفعال تلقائية دون التفكير بالعواقب ومن دون أي تحكم بالنفس. وهذا يتضمن القيام بنشاطات وأفعال من دون أخذ الوقت اللازم للتفكير في المواقف المناسبة".
وختم علي قائلاً "عموماً لا يمكن الجزم بالتشخيص إلا بعد مناظرة المتهم طبياً للتأكد من أحد التصورات السابقة لأن التصورين الأول والثالث مرضيان، بينما الثاني يكون غالباً المتهم مسؤولاً عن تصرفاته ويحاسب عليها، وذلك بحسب القانون المعتمد".