قضية فلسطين تستعيد مركزيتها بمناقشات وقرارات القادة العرب
جو 24 :
استحوذت القضية الفلسطينية على حيز واسع من قرارات قمة عمان وكلمات القادة العرب، حيث شددوا على مركزية القضية الفلسطينة وضرورة إيجاد حل سلمي عادل وشامل على أساس حل الدولتين يفضي إلى دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وبهذا السياق، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس القمة في كلمته أمام القادة العرب على مركزية القضية الفلسطينية، محملا إسرائيل مسؤولية وقف مفاوضات السلام ومحاولات تقويض العملية السلمية، وقال جلالته بهذا الصدد، "تستمر إسرائيل في توسيع الاستيطان، وفي العمل على تقويض فرص تحقيق السلام، فلا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، القضية المركزية في الشرق الأوسط، من خلال حل الدولتين".
وأضاف جلالته، "والأردن هو الأقرب لفلسطين. فدماء شهدائنا ما زالت ندية على ثرى فلسطين، ونحن على تماس يومي ومباشر مع معاناة الشعب الفلسطيني، وأهلنا في القدس بشكل خاص. كما أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية".
وشدد جلالته، "سنواصل دورنا في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع القائم، وفي الوقوف بوجه محاولات التقسيم، الزماني أو المكاني، للمسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية. فلا بد لنا من العمل يداً واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد، وهو ما سيكون كارثياً على مستقبل المنطقة واستقرارها".
من جهته، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدور الأردني الذي كان دوما سندا وداعما للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى يحفظ للأردن قيادة وشعبا مواقفه المشرفة إلى جانبه.
وأكد الرئيس عباس أنه إذا أرادت إسرائيل أن تكون شريكا للسلام في المنطقة، وتعيش بأمن وأمان وسلام بجانب جميع جيرانها، فإن عليها أن تتخلى عن فكرة أن الأمن يأتي عن طريق المزيد من الاستحواذ على الأرض، وعليها أن تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية وتتوقف عن حرمان شعبنا الفلسطيني من التمتع بحريته واستقلاله على أرضه.
وبالسياق، قال الرئيس عباس في تصريح خاص لـ"الغد"، إن جميع قرارات القمة العربية المتعلقة بفلسطين تلبي طموحات الشعب الفلسطيني.
وأضاف، أن هنالك توافقا عربيا على أولوية القضية الفلسطينية كما أنها على رأس أولويات أجندة القمة.
إلى ذلك، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على "مركزية القضية الفلسطينية وألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن السعي لإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".
بدوره، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن مصر تسعى للتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد السيسي على أن مصر تسعى جاهدة من خلال تواصلها مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية، لاستئناف المفاوضات الجادة الساعية إلى التوصل إلى حل عادل ومنصف، يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفق الأسس والمرجعيات الدولية المتفق عليها.
أما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فدعا المجتمع الدولي إلى رفض إقامة نظام فصل عنصري والتعامل بحزم مع إسرائيل، مؤكدا أن توحيد الصف الفلسطيني ركيزة أساسية لإزالة الاحتلال.
من ناحيته، أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها، نظراً لرمزيتها ومكانتها وتأثير عدم تسويتها على الأوضاع في المنطقة والعالم، داعياً إلى إحكام التنسيق وتكثيف التحركات من أجل إنجاح الجهود والمبادرات الرامية لاستئناف عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
من جهته، شدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة على موقف العراق تجاه الثوابت والقضايا العربية الكبرى وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية، مبينا أن الإرهاب والتطرف والانشغال بالنزاعات الداخلية أدى إلى حرف الأمور عن مسارها الصحيح وتبديد الجهود والتضحيات وتحويل الأولويات إلى قضايا ثانوية.
بدوره، أكد رئيس جمهورية جيبوتي عمر حسن جيلي، أن القضية الفلسطينية ماتزال هي القضية المركزية في عملنا العربي المشترك، مؤكدا تجديد الجهود للمضي قدما لدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي.
أما البيان الختامي لـ"قمة عمان" فدعا إلى "إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين".
وجدد التمسك بمبادرة السلام العربية الصادرة العام 2002 والتي تنص على انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة حتى حدود العام 1967، مقابل إقامة علاقات طبيعية بينها وبين الدول العربية.
كما طالب دول العالم "عدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل".
ويأتي هذا الموقف بعد تصريحات للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب تتحدث عن احتمال نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ما أثار تنديدا عربيا واسعا.
وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بعد انتهاء القمة "نحن نريد السلام العادل والشامل ونريد العمل مع الإدارة الأميركية لتحقيقه، نريد سلاما دائما وشاملا ولا حل إلا بحل الدولتين".-(ا ف ب)
وبهذا السياق، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس القمة في كلمته أمام القادة العرب على مركزية القضية الفلسطينية، محملا إسرائيل مسؤولية وقف مفاوضات السلام ومحاولات تقويض العملية السلمية، وقال جلالته بهذا الصدد، "تستمر إسرائيل في توسيع الاستيطان، وفي العمل على تقويض فرص تحقيق السلام، فلا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، القضية المركزية في الشرق الأوسط، من خلال حل الدولتين".
وأضاف جلالته، "والأردن هو الأقرب لفلسطين. فدماء شهدائنا ما زالت ندية على ثرى فلسطين، ونحن على تماس يومي ومباشر مع معاناة الشعب الفلسطيني، وأهلنا في القدس بشكل خاص. كما أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية".
وشدد جلالته، "سنواصل دورنا في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع القائم، وفي الوقوف بوجه محاولات التقسيم، الزماني أو المكاني، للمسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية. فلا بد لنا من العمل يداً واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد، وهو ما سيكون كارثياً على مستقبل المنطقة واستقرارها".
من جهته، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدور الأردني الذي كان دوما سندا وداعما للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى يحفظ للأردن قيادة وشعبا مواقفه المشرفة إلى جانبه.
وأكد الرئيس عباس أنه إذا أرادت إسرائيل أن تكون شريكا للسلام في المنطقة، وتعيش بأمن وأمان وسلام بجانب جميع جيرانها، فإن عليها أن تتخلى عن فكرة أن الأمن يأتي عن طريق المزيد من الاستحواذ على الأرض، وعليها أن تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية وتتوقف عن حرمان شعبنا الفلسطيني من التمتع بحريته واستقلاله على أرضه.
وبالسياق، قال الرئيس عباس في تصريح خاص لـ"الغد"، إن جميع قرارات القمة العربية المتعلقة بفلسطين تلبي طموحات الشعب الفلسطيني.
وأضاف، أن هنالك توافقا عربيا على أولوية القضية الفلسطينية كما أنها على رأس أولويات أجندة القمة.
إلى ذلك، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على "مركزية القضية الفلسطينية وألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن السعي لإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".
بدوره، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن مصر تسعى للتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد السيسي على أن مصر تسعى جاهدة من خلال تواصلها مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية، لاستئناف المفاوضات الجادة الساعية إلى التوصل إلى حل عادل ومنصف، يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفق الأسس والمرجعيات الدولية المتفق عليها.
أما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فدعا المجتمع الدولي إلى رفض إقامة نظام فصل عنصري والتعامل بحزم مع إسرائيل، مؤكدا أن توحيد الصف الفلسطيني ركيزة أساسية لإزالة الاحتلال.
من ناحيته، أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها، نظراً لرمزيتها ومكانتها وتأثير عدم تسويتها على الأوضاع في المنطقة والعالم، داعياً إلى إحكام التنسيق وتكثيف التحركات من أجل إنجاح الجهود والمبادرات الرامية لاستئناف عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
من جهته، شدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة على موقف العراق تجاه الثوابت والقضايا العربية الكبرى وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية، مبينا أن الإرهاب والتطرف والانشغال بالنزاعات الداخلية أدى إلى حرف الأمور عن مسارها الصحيح وتبديد الجهود والتضحيات وتحويل الأولويات إلى قضايا ثانوية.
بدوره، أكد رئيس جمهورية جيبوتي عمر حسن جيلي، أن القضية الفلسطينية ماتزال هي القضية المركزية في عملنا العربي المشترك، مؤكدا تجديد الجهود للمضي قدما لدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي.
أما البيان الختامي لـ"قمة عمان" فدعا إلى "إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين".
وجدد التمسك بمبادرة السلام العربية الصادرة العام 2002 والتي تنص على انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة حتى حدود العام 1967، مقابل إقامة علاقات طبيعية بينها وبين الدول العربية.
كما طالب دول العالم "عدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل".
ويأتي هذا الموقف بعد تصريحات للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب تتحدث عن احتمال نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ما أثار تنديدا عربيا واسعا.
وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بعد انتهاء القمة "نحن نريد السلام العادل والشامل ونريد العمل مع الإدارة الأميركية لتحقيقه، نريد سلاما دائما وشاملا ولا حل إلا بحل الدولتين".-(ا ف ب)