وزير خارجية أميركا في تركيا بسبب خلافات حول سورية
جو 24 : يبحث وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، في تركيا، اليوم الخميس، النزاع السوري الذي يشكل موضوع خلاف بين الحليفين غداة إعلان أنقرة انتهاء عمليتها العسكرية في شمال سورية.
والتقى تيلرسون الذي يعد اكبر مسؤول اميركي يزور تركيا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهامة في كانون الثاني (يناير)، رئيس الوزراء بن علي يلديريم صباحا في انقرة، ثم بدأ اجتماعا مع الرئيس رجب طيب اردوغان.
وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان تيلرسون ويلديريم ناقشا "وسائل ترسيخ العلاقات الاساسية بين البلدين، على صعيدي الامن والاقتصاد".
وقال مسؤولون من البلدين الحليفين في اطار حلف شمال الاطلسي، ان تيلرسون ومحاوريه الأتراك سيناقشون عددا من القضايا ولاسيما النزاع في سورية الذي يشارك فيه البلدان لكنهما يدعمان مجموعات مسلحة متنافسة.
وتأتي زيارة تيلرسون غداة اعلان انقرة الاربعاء انتهاء عملية "درع الفرات" التي باشرتها في سورية في آب (اغسطس) الماضي ضد تنظيم داعشوالميليشيات الكردية، من دون ان يتضح ما اذا كانت القوات التركية ستنسحب ايضا ام لا.
وفي اطار هذه العملية، استعاد المقاتلون المدعومون من تركيا، السيطرة على عدد من المدن من ايدي الجهاديين، منها جرابلس والراعي ودابق واخيرا الباب، حيث تكبد الجيش التركي خسائر فادحة.
وكانت هذه المدينة التي تنطوي على اهمية استراتيجية وتبعد 25 كلم جنوب الحدود التركية، آخر معقل للجهاديين في محافظة حلب شمال سورية، وقد تمت استعادتها بالكامل في شباط (فبراير).
واعلن اردوغان ان تركيا كانت تريد العمل مع حلفائها، لكن من دون الميليشيات الكردية، لاستعادة الرقة، عاصمة تنظيم داعشفي سورية.
وتدأب تركيا في الواقع على التنديد بالدعم الذي تقدمه واشنطن في سورية الى الميليشيات الكردية في اطار "وحدات حماية الشعب" في سياق التصدي لتنظيم داعش. وتعتبر انقرة التي تدعم من جانبها مجموعات مسلحة اخرى تحت راية "الجيش السوري الحر" ان "وحدات حماية الشعب" هي مجموعة ارهابية منبثقة من حزب العمال الكردستاني.
وهذا الدعم ل "وحدات حماية الشعب" الذي كان يشكل موضوع توتر دائم بين انقرة وادارة الرئيس السابق باراك اوباما، يتواصل مع ادارة ترامب على رغم الدعوات المتتالية للمسؤولين الاتراك من اجل وقفه.
وفي مقابلة تلفزيونية بثت مساء الاربعاء، اكد يلديريم ان تركيا لم تتبلغ رسميا من واشنطن هل ستشارك ام لا في الهجوم الواسع على الرقة.
وقال ان "التطورات الاخيرة توحي لنا ان (ادارة ترامب) تتابع الطريق نفسه الذي كانت تسلكه الادارة السابقة".
واضاف "سنقول ذلك لوزير الخارجية الاميركي من دون لف او دوران وسنطلب من الولايات المتحدة توضيح موقفها".
وتدور نقطة خلاف اخرى حول الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة. وتطالب انقرة التي تتهمه بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في 15 تموز (يوليو)، بتسليمه منذ اشهر، لكن دون استجابة من واشنطن.
وبرز موضوعا توتر محتملان آخران عشية زيارة تيلرسون.
فقد أوقف مسؤول في "بنك خلق" (البنك الشعبي) الكبير، في نيويورك، للاشتباه في انه ينتهك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران.
واكد يلديريم الاربعاء ان الموضوع سيناقش وان انقرة تتابع الملف من كثب. من جهته، وصف وزير العدل التركي، في تصريحات لشبكة "الخبر" توقيف هذا المسؤول المصرفي بأنه "عملية سياسية بالكامل".
من جهة اخرى، عبرت تركيا عن غضبها بعد الكشف عن اتصال هاتفي اجرته قنصلية الولايات المتحدة في اسطنبول بداعية تتهمه بالتورط في المحاولة الانقلابية التي جرت العام الماضي.
لكن السفارة الاميركية في تركيا قالت ان القنصلية في اسطنبول اتصلت بالداعية عادل اوكسوز لابلاغه بان تأشيرة الدخول الاميركية التي بحوزته ألغيت.
لكن يلديريم قال ان بيان السفارة الاميركية ليس كافيا و"ننتظر ردا أفضل".-(ا ف ب)
والتقى تيلرسون الذي يعد اكبر مسؤول اميركي يزور تركيا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهامة في كانون الثاني (يناير)، رئيس الوزراء بن علي يلديريم صباحا في انقرة، ثم بدأ اجتماعا مع الرئيس رجب طيب اردوغان.
وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان تيلرسون ويلديريم ناقشا "وسائل ترسيخ العلاقات الاساسية بين البلدين، على صعيدي الامن والاقتصاد".
وقال مسؤولون من البلدين الحليفين في اطار حلف شمال الاطلسي، ان تيلرسون ومحاوريه الأتراك سيناقشون عددا من القضايا ولاسيما النزاع في سورية الذي يشارك فيه البلدان لكنهما يدعمان مجموعات مسلحة متنافسة.
وتأتي زيارة تيلرسون غداة اعلان انقرة الاربعاء انتهاء عملية "درع الفرات" التي باشرتها في سورية في آب (اغسطس) الماضي ضد تنظيم داعشوالميليشيات الكردية، من دون ان يتضح ما اذا كانت القوات التركية ستنسحب ايضا ام لا.
وفي اطار هذه العملية، استعاد المقاتلون المدعومون من تركيا، السيطرة على عدد من المدن من ايدي الجهاديين، منها جرابلس والراعي ودابق واخيرا الباب، حيث تكبد الجيش التركي خسائر فادحة.
وكانت هذه المدينة التي تنطوي على اهمية استراتيجية وتبعد 25 كلم جنوب الحدود التركية، آخر معقل للجهاديين في محافظة حلب شمال سورية، وقد تمت استعادتها بالكامل في شباط (فبراير).
واعلن اردوغان ان تركيا كانت تريد العمل مع حلفائها، لكن من دون الميليشيات الكردية، لاستعادة الرقة، عاصمة تنظيم داعشفي سورية.
وتدأب تركيا في الواقع على التنديد بالدعم الذي تقدمه واشنطن في سورية الى الميليشيات الكردية في اطار "وحدات حماية الشعب" في سياق التصدي لتنظيم داعش. وتعتبر انقرة التي تدعم من جانبها مجموعات مسلحة اخرى تحت راية "الجيش السوري الحر" ان "وحدات حماية الشعب" هي مجموعة ارهابية منبثقة من حزب العمال الكردستاني.
وهذا الدعم ل "وحدات حماية الشعب" الذي كان يشكل موضوع توتر دائم بين انقرة وادارة الرئيس السابق باراك اوباما، يتواصل مع ادارة ترامب على رغم الدعوات المتتالية للمسؤولين الاتراك من اجل وقفه.
وفي مقابلة تلفزيونية بثت مساء الاربعاء، اكد يلديريم ان تركيا لم تتبلغ رسميا من واشنطن هل ستشارك ام لا في الهجوم الواسع على الرقة.
وقال ان "التطورات الاخيرة توحي لنا ان (ادارة ترامب) تتابع الطريق نفسه الذي كانت تسلكه الادارة السابقة".
واضاف "سنقول ذلك لوزير الخارجية الاميركي من دون لف او دوران وسنطلب من الولايات المتحدة توضيح موقفها".
وتدور نقطة خلاف اخرى حول الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة. وتطالب انقرة التي تتهمه بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في 15 تموز (يوليو)، بتسليمه منذ اشهر، لكن دون استجابة من واشنطن.
وبرز موضوعا توتر محتملان آخران عشية زيارة تيلرسون.
فقد أوقف مسؤول في "بنك خلق" (البنك الشعبي) الكبير، في نيويورك، للاشتباه في انه ينتهك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران.
واكد يلديريم الاربعاء ان الموضوع سيناقش وان انقرة تتابع الملف من كثب. من جهته، وصف وزير العدل التركي، في تصريحات لشبكة "الخبر" توقيف هذا المسؤول المصرفي بأنه "عملية سياسية بالكامل".
من جهة اخرى، عبرت تركيا عن غضبها بعد الكشف عن اتصال هاتفي اجرته قنصلية الولايات المتحدة في اسطنبول بداعية تتهمه بالتورط في المحاولة الانقلابية التي جرت العام الماضي.
لكن السفارة الاميركية في تركيا قالت ان القنصلية في اسطنبول اتصلت بالداعية عادل اوكسوز لابلاغه بان تأشيرة الدخول الاميركية التي بحوزته ألغيت.
لكن يلديريم قال ان بيان السفارة الاميركية ليس كافيا و"ننتظر ردا أفضل".-(ا ف ب)