مجلس الامن يعقد جلسة طارئة.. بريطانيا وفرنسا واليابان تدعم الهجمة الامريكية.. وبوليفيا تندد
جو 24 :
عقد مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، جلسة طارئة بطلب من روسيا بوليفيا لمناقشة الأوضاع في سوريا بعد الضربة الأمريكية.
وبدأت الجلسة بتنديد مندوب بوليفيا بالهجمات الأمريكية على سوريا فجر الجمعة، مذكّرا أعضاء مجلس الأمن أن تدخل أمريكا في العراق قبل 14 عاما كانت السبب وراء نشأة داعش وغيرها.
ولفت مندوب بوليفيا إلى أن أمريكا زعمت وبررت هجومها العسكري على العراق بوجود أسلحة دمار شامل، وهو ما ثبت عدم صدقيته ولا دقته.
ومن جانبه، عبّر مندوب المملكة المتحدة لدى مجلس الأمن عن أسفه لتنديد مندوب بوليفيا بالهجمات الأمريكية وعدم تحدثه عن الهجوم الكيميائي الذي نفذته قوات بشار الأسد ضد المدنيين.
وقال مندوب المملكة المتحدة إن الهجمات الأمريكية هي ردّ فعل مناسب لأعمال بشار الأسد، وهي تهديد مباشر له بعدم تكرار هذه الأعمال، منتقدا في ذات السياق الموقف الروسي من الأزمة السورية وما يرتكبه الأسد ضد شعبه.
وأضاف إن روسيا أعطت الأسد كلّ ما يحلم به من خلال استخدامها حقّ الفيتو سبعة مرات بشكل أعطى بشار الأسد ضوءا اخضر للاستمرار بأعماله.
واختتم مندوب المملكة المتحدة حديثه بالتأكيد على "دعم المملكة المتحدة لما قامت به الولايات المتحدة ضد ما قام به هذا الديكتاتور ضد شعبه وبخاصة استخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري".
وقال مندوب مصر لدى مجلس الأمن إنهم راقبوا بقلق بالغ الجريمة الانسانية التي شهدتها منطقة خان شيخون في مدينة ادلب واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين من أبناء الشعب السوري، تماما كما تابعنا ردّة الفعل على ذلك الهجوم.
وأضاف إن بلاده تدعو جميع الأطراف لضبط النفس والعمل بما يخدم مصالح الشعب السوري.
مندوب ايطاليا لدى مجلس الأمن قال إن بلاده والاتحاد الاوروبي تابعوا بقلق هجمات الأسد الوحشية ضد ابناء الشعب السوري في منطقة خان شيخون، بالاضافة الى الجرائم الاخرى التي ترتكبها قوات الأسد ضد السوريين.
وقال إن بلاده تؤمن ان الاطراف كلها عليها ان تعمل معا، وتبذل جهودها للسماح بوصول المساعدات الانسانية إلى المدنيين، وعدم السماح بانتشار الأسلحة الكيميائية.
ومن جانبه، دان مندوب فرنسا الهجوم الكيميائي في منطقة خان شيخون السورية، مؤكدا ضرورة اتخاذ موقف قوي ضد الانتهاكات وجرائم الحرب التي يرتكبها بشار الأسد.
وأضاف إن التدخل الأمريكي الأخير جاء استجابة لذلك الهجوم الكيميائي وتهديد بعدم تكرار مثل ذلك الأمر مستقبلا.
وحمّل مندوب فرنسا بشار الأسد مسؤولية كلّ ما يحدث على الأراضي السورية، لافتا إلى أنه يمنع حتى وصول المساعدات الانسانية للمنكوبين المدنيين وكلّ القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.
وقال مندوب فرنسا إن الجريمة الأخيرة في خان شيخون يجب أن لا تمر دون عقاب، وجلب الجناة إلى المحكمة الجنائية الدولية، "وهو ما لا يحدث نتيجة استخدام حقّ الفيتو".
ولفت في نهاية حديثه إلى عزم بلاده تقديم مقترحات بدعم من عدة دول للتوصل الى حلّ سياسي للأزمة السورية.
وتضمنت مداخلة مندوب الصين تعبيرا عن تعاطف بلاده مع الضحايا الذين سقطوا خلال سبعة سنوات من النزاع السوري، مؤكدا ضرورة الوصول إلى حلّ يساعد الشعب السوري على الخروج من الأزمة والالتفات إلى اعادة اعمار بلادهم.
ودعا جميع الأطراف ذات العلاقة بالأزمة السورية للعمل وبذل الجهود للحيلولة دون تفاقم الأوضاع، مشددا على أن أية حلول عسكرية ستفاقم الأمر وتزيد من تعقيد الأزمة.
ومن جانبه، أعلن مندوب اليابان دعم بلاده للهجمات الأمريكية الأخيرة في الأراضي السورية، مشددا على أن استخدام السلاح الكيميائي غير مقبول تحت أية ذريعة وهو خرق للقانون الدولي.
اقرأ أيضا: