ديربي مدريد يؤكد أن جاريث بيل أسوأ ما في الريال
جو 24 :
لماذا يلعب جاريث بيل كأساسي؟ سؤال بكل تأكيد توارد في ذهن كل مشجع منطقي لريال مدريد، الويلزي أصبح نقطة ضعف واضحة في الريال منذ عودته من الإصابة سواء كان ذلك من الناحية الدفاعية أو من الناحية الهجومية.
وحتى نكون أكثر صدقاً فيجب القول بأن عودة الويلزي كان مثالية في البداية، فخلال 3 مباريات سجل هدفين كانا هامين للغاية في تحقيق انتصارين على إسبانيول وفياريال، لكن بعد ذلك شعرنا وكأن بيل نسي كيف تلعب كرة القدم، بل عاد إلى عزلته وحيداً على الجناح الأيمن وكأن ما يجري في الملعب لا يعنيه!
6 مباريات متتالية دون أن يكون للويلزي أي مساهمة هجومية، لا في تسجيل الأهداف ولا حتى في صناعتها، بل أنه بالكاد يمكن رؤيته بالعين المجردة على أرض الملعب، المسألة بحاجة لمجهر تشريح من الطراز الأول حتى نتمكن من ملاحظة الويلزي في الملعب.
ريال مدريد في معظم فترات الشوطين كان المسيطر والفريق الأفضل في الملعب ضد جاره أتلتيكو مدريد، ما ميز الأداء هو تحركات كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما المثالية بين الخطوط، الثنائي عذب دفاعات أتلتيكو، فتارة يقتربون من العمق لتبادل الكرة مع لاعبي الوسط بشكل فعال يبعثر تمركز الروخي بلانكوس، وتارة أخرى يتبادلان الكرة فيما بينهما لصنع الفرص، وتارة أخرى يحضران داخل المنطقة لمتابعة الكرات العرضية الأمر الذي ساعد الريال في فرض سيطرته على الملعب وخلق الافضلية الواضحة في المستطيل الأخضر.
وسط هذا كله كان ينقص الريال إضافة هجومية، لاعب يساند الثنائي ويأتي في ظهرهم ليلدغ أتلتيكو على حين غرة، هذا اللاعب كان من المفترض أن يكون بيل، لكن برود الويلزي كان عجيب، كما أن تعامله مع الكرة سيء في الغالب، ناهيك عن عدم تقدمه نحو العمق لتبادل الكرة مع زميليه في خط الهجوم.
ديربي مدريد أكد مجدداً أن الويلزي أسوأ ما في ريال مدريد، هو من يعطل المنظومة الجماعية، هو من يعيق الفريق في تبادل الكرات، هو الأقل عطاءً ورغبة في تحقيق الانتصار، وهو اللاعب الوحيد الذي لا يشارك في صناعة اللعب.
زيدان يجب عليه أن يعيد حساباته بالاعتماد على بيل، فمستوى خاميس رودريجيز، ماركو أسينسيو، وإيسكو ألاركون أفضل بكثير من الويلزي.
الريال شعرنا أنه يلعب بعشرة لاعبين ضد أتلتيكو أحياناً، وزيدان يتحمل مسؤولية هذا الخطأ المتكرر.