ستة مرضى قلب يرقدون في مستشفى حمزة دون سرير.. ونغوي: ملزمون بالمؤمّنين
جو 24 :
مالك عبيدات - لا زالت مشكلة الاكتظاظ في المستشفيات الحكومية تهدد سلامة وحياة المواطنين الأردنيين نتيجة انخفاض السعة الاستيعابية في معظم المستشفيات وعدم امتلاك المواطنين تأمينا صحيا حكوميا أو خاصّا، بالاضافة إلى التعليمات المشددة لمنح الاعفاءات الطبية سواء عن طريق رئاسة الوزراء أو الديوان الملكي الهاشمي.
اليوم، اشتكى نجل المواطن يوسف الزطيمة من مكوث والده في طوارئ مستشفى الأمير حمزة منذ مساء الجمعة وحتى ساعة كتابة الخبر بالرغم من وجود قرار "إدخال" له إلى غرفة "السي سي يو"، وذلك نتيجة اصابته بجلطة قلبية ووجود سيرة مرضية لوالده.
وقال الزطيمة إن المستشفى أبلغته بعدم توفّر أسرّة في الـ"سي سي يو"، بالاضافة إلى عدم قدرتهم على نقله إلى مستشفى آخر، مشيرا إلى أن كوادر المستشفى أبلغتهم بسعيهم لمساعدتهم ولكن دون فائدة!
المشكلة الأخرى، أن هنالك خمسة مرضى اخرين حالتهم تشبه حالة الزطيمة إلى حدّ كبير، حيث يواجهون مخاطر تدهور حالتهم الصحية نتيجة عدم توفّر الأسرّة.
وحول ذلك، أكد مدير مستشفى الأمير حمزة الدكتور مازن نغوي إن الطاقة الاستيعابية لغرفة الـ"سي سي يو" تبلغ 12 سريرا، وهي ممتلئة على آخرها ولا مجال لتخريج أحدهم الآن لادخال بديل عنه.
وأضاف نغوي إن ستة مرضى قلب ينتظرون دورهم في المستشفى لدخول الـ"سي سي يو"، مشيرا إلى أن التعليمات واضحة في هذا الشأن، حيث أن المستشفى ملزمة بتأمين سرير للمرضى الذين يمتلكون تأمينا صحّيا حكوميا في أي مستشفى حكومي أو خاصّ.
وقال نغوي إن المستشفى لا تترك المؤمنين صحيا دون سرير حتى لو كان ذلك بإدخاله إلى مستشفى خاص وعلى نفقة وزارة الصحة، وأما إذا كان غير منتفع بالتأمين الصحي الحكومي وحاصل على "اعفاء" فإن المستشفى لا تملك صلاحية نقله إلى مستشفى آخر لكون التعليمات تمنع ذلك حيث أن "الاعفاء يصدر باسم مستشفى بعينه".
وقال نغوي إن المستشفى على استعداد للتعاون مع المرضى بنقلهم إلى مستشفى خاص ولكن بشرط أن يكون ذلك على نفقة ذوي المريض أنفسهم.