"فضيحة تجسس" كروية في اليونان
كشفت لجنة معينة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الاثنين، أن الاتحاد اليوناني تجسس لسنوات طويلة على لاعبي المنتخب ومدربيه وأفراد من جهازه التدريبي، باستخدام كاميرات خفية وأجهزة تنصت.
وعين الفيفا كتوبر الماضي لجنة للإشراف على الاتحاد اليوناني ومراجعة قوانينه لكي تتماشى مع معايير السلطة الكروية العليا، بعد أشهر من الخلاف بين الاتحاد المحلي والحكومة اليونانية على قضايا قانونية واستقلالية الهيئة الكروية.
وقالت اللجنة في بيان، الاثنين، إنها "بغضب وخيبة أمل عميقة ومع شعور بالعار، تكشف وتسلم إلى السلطات القضائية اكتشافات جديدة تؤكد قيام الاتحاد اليوناني بمراقبة موظفيه في مقره، إضافة إلى اللاعبين الدوليين والمدربين الوطنيين في مركز التدريب"، مشيرة إلى أن هذه العملية امتدت "لعدة سنوات".
وكشف المحققون الذين وظفتهم اللجنة، عن لقطات من الكاميرات ومعدات للتنصت على الهاتف، واستعانت اللجنة بالمحققين بعد ادعاء موظفي الاتحاد اليوناني بأنهم يخضعون للمراقبة ويتم تسجيل ما يقومون به ويقولونه.
وأضافت اللجنة أن ما توصلت إليه "يشكل ضربة قوية لكرة القدم اليونانية"، داعية كل الأطراف المعنية بكرة القدم اليونانية إلى عدم التستر على أي مخالفة لها علاقة بهذه المسألة، لأن كشف ذلك يصب في صالح اللعبة.
وتتمثل المهمة الرئيسية للجنة في مراجعة لوائح القوانين ذات الصلة، لجعلها تتماشى مع معايير الفيفا وبتنظيم انتخابات جديدة للاتحاد اليوناني بحلول 31 مايو على أبعد تقدير، علما أنه الاتحاد لم يعلق بشكل مباشر على هذه المعطيات.