وقف إجراءات ترحيل أبو قتادة إلى الأردن بعد تقديمه استئنافاً للمحكمة الأوروبية
أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأربعاء أن بريطانيا صارت غير قادرة على ترحيل رجل الدين الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان المعروف بـ "أبو قتادة" إلى الأردن في هذه المرحلة، بعد تقديمه استئنافاً للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وقالت الهيئة نقلاً عن مصادر في المحكمة الأوروبية إن الاستئناف قدمه المحامون البريطانيون المدافعون عن "أبو قتادة" الليلة الماضية قبل انتهاء الموعد النهائي، وهذا يعني أن عملية ترحيله لا يمكن أن تبدأ قبل أن تقرر لجنة من القضاة ما إذا كانت ستمرر القضية إلى الدائرة الكبرى في المحكمة.
وأضافت أن تقديم المحامين استئنافاً للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يمثل نكسة قوية وإحراجا كبيراً لوزيرة الداخلية البريطاني تريزا ماي، بعد اعلانها الاربعاء أمام البرلمان أن أبو قتادة يمكن تسليمه إلى الأردن وفي امتثال كامل للقانون.
وكانت عناصر من وكالة الحدود البريطانية اعتقلت أبو قتادة الاربعاء، بعد مرور نحو شهرين على إخلاء سبيله من السجن بكفالة، ومثل لاحقاً أمام محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة.
وأبلغت الوزيرة ماي البرلمان أن أبو قتادة يمكن ترحيله إلى الأردن بعد حصولها على تأكيدات من سلطاتها بأنه سيواجه محكمة عادلة، لكنها اعترفت بأن هذا الإجراء "قد يستغرق عدة أشهر إذا ما قرر محاموه الطعن فيه أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان".
وكانت محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة قضت في شباط/فبراير الماضي بإخلاء سبيل أبو قتادة (52 عاماً) من السجن حيث أمضى ست سنوات بعد أن منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بريطانيا من تسليمه إلى الأردن، قبل اعتقاله من جديد.(يو بي أي)