فانتازيا البريميرليج | عمالقة إنجلترا والبحث عن هوية الأسد
جو 24 :
فانتازيا البريميرليج هو موضوع أسبوعي نقدمه في موقع سبورت 360 ويتم فيه ربط حدث من أحداث الدوري الإنجليزي بشيء خيالي سواء كان فيلم أو كارتون .. إلخ، وإليكم موضوع هذا الأسبوع:
لا يوجد شك في أن مانشستر يونايتد وليفربول هما أكبر أندية إنجلترا تاريخياً، ولكن تراجع الشياطين الحمر في السنوات الأخيرة والذي لحق بتراجع الريدز منذ أكثر من ربع قرن أعطى انطباعاً أن التاريخ لن يكون له شأن بعد ذلك.
أولاً: ليفربول
الريدز فشلوا في تحقيق بطولة الدوري الإنجليزي بمسماها الجديد، ولم تكن لهم فترة جيدة لمدة 25 عاماً باستثناء فترة بينيتيز والتي انتهت بسبب سيطرة السير أليكس فيرجسون السابقة على مقاليد الكرة في إنجلترا.
ولكن استقطب ليفربول مدرباً مختلفاً عن سابقيه هذه المرة، إنه يورجن كلوب الذي يستطيع بناء الأندية من اللا شيء وهو ما قام به مع دورتموند واستطاع تحويلهم لأبطال، لذلك تأمل جماهير الريدز في أن يتمكن المدرب الألماني في اعادة الكرة مجدداً وهو ما يحاول فعله جاهداً في الفترة الحالية.
الشيء الذي لم يكن جيداً هو ما قاله يورجن كلوب من قبل في الموسم الماضي عن نسيان الماضي، وأن ما يعيشه النادي حالياً حقبة جديدة يبدأ فيها من الصفر، وسيتم شرح مدى التأثير السلبي لهذا التصريح في نهاية المقال.
ثانياً: مانشستر يونايتد
السير أليكس فيرجسون وجوزيه مورينيوالسير أليكس فيرجسون وجوزيه مورينيو
بعد اعتزال السير أليكس فيرجسون عانى مانشستر يونايتد بشكل كبير، وغابت هوية الفريق لمدة 3 سنوات كاملة وهو الأمر الذي لم تعتاد عليه جماهير الشياطين الحمر منذ مدة طويلة، لذلك بعد مرور وقتاً يمر النادي فيه بفترة عجاف قررت الادارة استقطاب من يعرف جيداً من أين تؤكل الكتف”جوزيه مورينيو”.
المدرب البرتغالي المثير للجدل رأت فيه ادارة الشياطين الحمرمن يستطيع جلب النجاح الفوري للفريق، وبالفعل استطاع تحقيق بطولة في أول موسم له ولا يزال منافساً على أخرى.
وكل ما يقدمه حتى الآن لا بأس به في أول موسم له، ولكن تكمن المشكلة في تصريحه المشابه لكلوب عن صعوبة تكرار ما حدث في الماضي وانتهاء تحكم مانشستر يونايتد على الكرة في إنجلترا، وهو إلغاء تام لهوية النادي التي بناها السير أليكس في سنوات طويلة (بالرغم من صحة كلامه نسبياً).
لقراءة مواضيع فانتازيا البريميرليج السابقة اضغط هنا
هوية الأسد وعمالقة الإنجليز
يحكي فيلم "Lion” أو "أسد” عن قصة حقيقية لطفل صغير يضل طريقه عن عائلته لمدة طويلة، ثم تتبناه أسرة في قارة أخرى، لكنه لم ينس هويته طيلة الفترة التي ترعرع فيها مع أسرته الجديدة.
وتمر السنوات ويكبر الطفل ليصير شاباً يافعاً، ولكن الماضي الذي ظل يطارده إما بالصور في مخيلته أو التأثر بموقف عادي يدفعه للبحث عن عائلته الحقيقية التي تاه عنها، وبعد مرور الكثير من الوقت بنهاية الفيلم يصل لعائله.
يورجن كلوب ولاعبي ليفربوليورجن كلوب ولاعبي ليفربول
القصة نفسها قد نستنتج منها عظة، وهي أنه قد تخلق لنفسك هوية جديدة، ولكنك لا تستطيع الهرب من الماضي فهو ما تسبب في خلق هذه الأسماء، وهو ما يجب أن يعرفه مورينيو وكلوب، فجماهير هذه الأندية لن تنسى أبداً أنها تزعمت إنجلترا في فترة طويلة.
ويتوجب على كل من يورجن وجوزيه استخدام هوية أنديتهم لصالحهم لا أن ينفروا الجمهور منها أو خلق تمويه لنسيانما كان يحدث في الماضي، ففي بعض الأحيان يكون التعلق بالماضي وأمجاده هوكل ما يستطيع مشجع كرة القدم أن يفعله.
جوزيه مورينيو وبول بوجباجوزيه مورينيو وبول بوجبا
ولكل من مانشستر يونايتد وليفربول هوية أسد في الماضي، وإذا شاب الأسد غابت خطورته مع مرورالسنوات ولكن تظل شخصيته هي أهم ما يميزه ويرعب أعدائه وهو ما يجب اعادته للحياة مرة أخرى عند عمالقة الإنجليز.