الاحتلال يفرج عن عميدة الاسيرات الفلسطينيات
أفرجت سلطات الاحتلال صباح اليوم، عن عميدة الاسيرات الفلسطينيات لينا أحمد صالح الجربوني (41 عاما) من مدينة عرابة البطوف في الداخل، بعد قضائها 15 عاما في سجونه.
وتستعد بلدتها، لاستقبالها بمهرجان ضخم.
وقضت الجربوني أطول فترة حكم لأسيرة فلسطينية بشكل متواصل في تاريخ السجون الاسرائيلية.
وبالرغم من حاله الفرح بالإفراج عن الجربوني، في داخل السجون وخارجها، إلا أن تخوفا وقلقا كبيرين يتملكان الأسيرات في السجون، من الفراغ الذي ستتركه الجربوني التي كانت ممثلتهن لدى الإدارة والأم الثانية لهن ومدبرة جميع أمورهن الحياتية والصحية والتعليمية داخل السجون وخاصة للزهرات.
يذكر ان الجربوني، كانت قد اعتقلت في العام 2002 بتهمة مشاركتها في خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي قامت بعمليات مقاومة في الداخل وحكمت على أثرها بالسجن لـ17 عاماً وعدة شهور، استأنفت فيما بعد على الحكم فبقي حكمها 15 عاما.
وكان من المقرر الإفراج عنها ضمن صفقة "شاليط"، إلا أن الاحتلال تراجع عن الإفراج عنها وعن أسيرات الداخل بحجة أن الصفقة لا تشملهن.
وتقول منى قعدان، الأسيرة المحررة والتي تربطها بلينا الجربوني علاقة صداقة وأخوة داخل السجون:" فرحتنا بالإفراج عن لينا كبيرة ولا توصف، ولكن لدينا تخوفا كبيرا على الأسيرات من بعد لينا، فالدور الذي تشغله لينا من الصعب على أحد أن يملأه".
وتابعت قعدان: "لينا هي الأم والأخت والمربية والمعلمة لجميع الأسيرات فهي الأقدم بين كل الأٍسيرات و هي المعتقلة منذ العام 2002 وهي الأقدر على استرداد الحقوق من الإدارة، والأقدر رعاية للأسيرات وضبطهن ومعالجتهن وخاصة الجرحى منهن، والتنسيق مع الإدارة لعلاجهن".
وقالت قعدان، أنه بالرغم من خوض العديدات من الأسيرات تجربة السجون أكثر من مرة ، إلا أن لينا كانت تملك هذه القدرات التي تميزت بها عن غيرها من الأسيرات، ومن هنا تكون الصعوبة على الأسيرات بعد الإفراج عنها.
وكانت الجربوني ومنذ عام ، قد قامت بتدريب ثلاث أسيرات ليقمن بدورها بعد الإفراج عنها، حول كيفية التمثيل أمام الإدارة وإدارة الأقسام.
والجربوني، الأسيرة الوحيدة التي قضت فترة الحكم الطويلة هذه وبشكل متواصل، وتكون بذلك تجاوزت ما قضته الأسيرة عطاف عليان التي قضت حكما بالسجن 14 عاماً، بشكل غير متواصل.
وقالت قعدان: إن فرحة الأسيرات المحررات اللواتي عرفن لينا في الأسر كبيرة جداً بالإفراج عنها ورؤيتها خارج السجون، حيث تحضر الأسيرات مهرجاناً مركزياً لها في رام الله بعد الإفراج عنها، ستحضره جميع الأسيرات، للاحتفاء بمن كانت سندا لهن في أقبية السجون.