الرواشدة: أولويات تجاوزتها وزارة التربية والتعليم
جو 24 :
قال نقيب المعلمين الأسبق والنائب السابق مصطفى الرواشدة إن "قيام وزارة التربية والتعليم بخطوات نحو اصلاح النظام التعليمي هو أمر ايجابي وكان مطلبا قديما للجميع، غير أن الملاحظ هو التفاتها نحو ملفّي "المناهج والثانوية العامة" وهو إن كان لازما لكن هنالك أولويات لا بدّ من الالتزام بها"، مبيّنا أن الأولوية الآن يفترض أن تكون لملفّات أخرى.
وأضاف الرواشدة في تصريح صحفي إنه شخصيا ومنذ عدة سنوات طرح أهمية تعميم فكرة رياض الأطفال في جميع أنحاء المملكة واعتبار هذه المرحلة مرحلة إلزامية تعني بهذه الفئة العمرية والتي تشكل مستقبل الوطن، مشيرا إلى أن التجارب العالمية الناجحة في مجال التعليم بدأت من حيث ذلك باعتبار ان رياض الأطفال تشكل الأساس في بناء شخصية الطالب من كافة الجوانب وتؤهله لدخول المدرسة وقد اكتسب ما اكتسب، وعلى رأس ذلك القيم والثقافة الإيجابية كبديل إيجابي لهذه الفئة العمرية عن الأسر التي لاتمتلك القدره على تأهيلهم.
ولفت الرواشدة إلى أن فكرة رياض الأطفال لا زالت تغطي مناطق قليلة جدا من المملكة وتقتصر في بعض الأحيان على المدن فقط، مشددا على ضرورة العمل على تعميم فكرة رياض الأطفال.
وأكد الرواشدة على أن المعلم هو أساس العملية التعليمية، وأن ملف تأهيل المعلم أهم بكثير من موضوع المنهاج، وذلك طبقا للمعادلة "المعلم الجيد بوجود منهاج قاصر المخرج حتما جيد"، وهذا لايعني عدم تطوير وتحديث المناهج لما لذلك من أهمية.
وقال الرواشدة إن البيئة المدرسية لها درجة من الأولوية، فلا زالت العديد من المناطق تفتقر للبيئة المدرسية المناسبة من حيث الامكانيات المادية والاكتظاظ ودوام الفترات المسائية والصباحية، والعديد من المدارس خالية من المرافق المهمة والضرورية ومن الأمثلة على ذلك الملاعب والمكتبات والمسارح وغيرها.
وأشار الرواشدة إلى أن التعليم المهني والتقني لا زال دون المستوى المأمول، ولا يلبي الحاجات ولا الطموح في النوع والكمّ، بدليل أن العديد من ألوية المملكة تخلو تماماً من المدارس المختصة بالمسارات المهنية.