تربويون: الورقة النقاشية السابعة انتقدت التباطؤ باصلاح التعليم.. ومدارس لا يوجد فيها جهاز حاسوب
جو 24 :
مالك عبيدات - نشر الملك عبدالله الثاني بن الحسين، السبت، الورقة النقاشية السابعة بعنوان "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة"، حيث تناول فيها ملفّ التعليم بشكل أساسي ودوره في بناء الأمة.
وتركّز حديث الملك على أهمية وضرورة الحوار والنقاش الدائر حول ملفّ التعليم وآليات تطويره، كما حدد أولويات معالجة التحديات التي يواجهها التعليم بدءا من الاعتراف بالمشكلات ووصولا إلى حلّها.
وشدد الملك على ضرورة أن ينال كلّ أردني الفرصة الكاملة التي تمكّنه من أن يتعلم ويبدع وينجح ويتفوق ويبلغ أسمى المراتب، وفي ذلك إشارة إلى ضرورة الاهتمام والارتقاء بمستوى التعليم في كافة أنحاء المملكة وتحديدا المدارس ذات الظروف الخاصة.
المعاني: الورقة النقاشية انتقدت التباطؤ الرسمي
وحول ذلك، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، الدكتور وليد المعاني، إن الورقة النقاشية جاءت شاملة للمبادئ العامة اللازمة لانتاج انسان أردني مبدع متميز قادر على أن يأخذ مكانه بين شعوب العالم بكلّ كفاءة، كما تضمنت دعوة للتكاتف بين المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة للوصول إلى الهدف الأسمى، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وضعت خارطة طريق لذلك.
وأضاف المعاني إن تطوير التعليم يستلزم التوسّع في رياض الأطفال، والاهتمام بالتعليم العامّ، بالاضافة إلى التعليم المهني والتقني والعالي باعتبارها مكمّلة للعملية التعليمية.
ولفت المعاني إلى أن الورقة النقاشية السابعة انتقدت التباطؤ الرسمي باجراء الاصلاح في القطاع التعليمي، والذي يبدو أن بعض المسؤولين لا يدركون مدى أهمية الاسراع بتطوير الموارد البشرية واصلاح التعليم، مشيرا في ذات السياق إلى أن الملك عبدالله الثاني لم يسبق له أن خاطب رئيس للوزراء إلا وأكد على ضرورة الاهتمام بالتعليم باعتباره أولوية.
وشدد المعاني على ضرورة اهتمام وزارة التربية والتعليم بعناصر العملية التعليمية جميعها والالتزام بالأولويات، قائلا: "إن وزارة التربية والتعليم هي عبارة عن (معلمين، مناهج، وبنية تحتية)، وتدريب المعلمين بشكل متميز هو الأساس، فإذا لم يكن لدينا معلم متميّز فكأن الوزارة لم تفعل شيئا حتى لو أحضرت أفضل منهاج".
وأشار المعاني إلى ضرورة تكاتف وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتنفيذ التوصيات الخاصة باصلاح التعليم، معبّرا عن اعتقاده أن اللجنة المشتركة التي جرى تشكيلها أمس السبت ستنظر بكيفية ومواءمة قرار وزارة التربية والتعليم الأخير حول الغاء "ناجح - راسب" في التوجيهي على أسس القبول، واعلان الحدّ الأدنى من العلامات للقبول في الجامعات والتخصصات.
الطراونة: بعض المدارس لا يوجد فيها جهاز حاسوب
ومن جانبه قال رئيس لجنة التربية في مجلس النواب، الدكتور مصلح الطراونة، إن الملك وجّه من خلال الورقة النقاشية إلى أهمية تطوير التعليم في الاردن وتطوير الموارد البشرية بحيث تتناسب مع الثورة العلمية الموجودة بالعالم بعيدا عن طريقة التلقين الموجودة في المدارس بالمرحلة الحالية.
وأضاف الطراونة إن الملك دعا إلى أن تكون المدارس مصانع للأيدي الماهرة بحيث يكون هناك تطوير للتعليم المهني والتقني، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة في التعليم.
كما شدد على اهمية تطوير وتاهيل المعلمين عبر تطبيق احدث برامج التدريب لنمتلك جيلا مفكرا ولديه ثقافة الحوار هذا من جانب، ومن جانب اخر التركيز على اهمية تعليم الطلبة لغة الحوار والراي والراي الاخر.مشيرا إلى أن الملك أرسل رسائل واضحة حول الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة وادخالها الى التعليم وادخال لغات اخرى الى التعليم اضافة الى اللغات القائمة حاليا للاطلاع على ثقافة الشعوب الاخرى مع المحافظة على لغة وقيم واخلاق والدين الاسلامي.
وقال ان البيئة المدرسية تعتبر اهم محفز للابداع، داعيا الى خلق بيئة مدرسية جاذبة ومحفزة غير مدارس الملك عبدالله للتميز.
واشار الى ان مدارس المملكة بلا استثناء من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب تفقتر الى ادنى مقومات تطوير التعليم العام، حيث أن بعض المدارس لا يوجد بها اي اجهزة حاسوب او "داتا شو" لعرض المواد العلمية او استخدامها من قبل الطلبة.
ودعا القطاع الخاص والمؤسسات في كل انحاء المملكة والنواب لعمل ثورة وايصال الرسائل لكل الدول الشقيقة والصديقة بدعم قطاع التعليم بالمملكة.
ولفت الى ان تطوير بيئة التعليم يجب أن يشتمل على تطوير المناهج وتدريب المعلمين بحيث تسير بشكل متوازٍ، بالاضافة الى بناء مدارس جديدة والانفاق على البنية التحتية.