الاوقاف: استرجعنا كافة المصاحف التي ورد فيها خطأ نحوي

أحمد عكور - أكد رئيس قسم المصحف الشريف في وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، عبدالكريم يونس، أن الوزارة ستقوم باتلاف نسخ المصحف الشريف التي احتوت "خطأ نحويا" بواسطة الحرق إذا ما تبيّن عدم امكانية تصويبها، وذلك كما قام به سيدنا عثمان بن عفان.

وفي التفاصيل، قال يونس لـ الاردن24 إنها رصدت خطأ نحويا في إحدى طبعات المصاحف الشريفة الواردة من المملكة العربية السعودية، حيثورد في سورة لقمان الآية رقم 11 قوله تعالى: "هذا خلق اللهَ" بفتح الهاء، والصحيح قوله تعالى: "هذا خلق اللهِ" بالكسر، مشيرا الى ان هذه المصاحف دخلت الى المملكة دون أن تعرض على الأوقاف بل جاءت عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية.

وأضاف إن الوزارة تحفّظت على تلك المصاحف في مستودعاتها، فيما تجري عمليات فرز للمصاحف التي يوجد بها خطأ وهي قليلة من تفسير الجلالين ذوو 306 صفحات.

وقال يونس إن نسخا من تلك المصاحف وردت داخل كراتين مصاحف أخرى سليمة، مبيّنا أن الوزارة لن تتمكن من مخاطبة الحكومة السعودية لعدم وجود اسم دار النشر على تلك المصاحف.

ولفت إلى أن الوزارة قامت بتوزيع المصاحف على مديريتين فقط وقد تم استرجعها صباح اليوم حتى يتم تدقيقها من قبل اللجان المختصة.

وفي وقت لاحق، أصدرت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بيانا حول وجود الخطأ في بعض المصاحف.

وقالت الوزارة في بيانها "ورد إلى المملكة نسخاً من المصحف الشريف وعلى هامشه تفسير الجلالين وعدد صفحاته (306)، حيث وجد في هذه النسخة خطأ في تشكيل لفظ الجلالة في الآية (11) من سورة لقمان صفحة (207) في قوله تعالى: (هذا خلق اله ) بفتح الهاء والصواب بالكسر.

وأكد الشيخ إسماعيل الخطبا مدير الوعظ والإرشاد في الوزارة أنه وفور ورود هذه الملاحظة قامت الوزارة بالتعميم على جميع الأئمة والوعاظ بكتاب الأمين العام رقم 4736 تاريخ 13/ 4/ 2017 ، لجمع هذه النسخ لتدقيقها حيث أنها لم تعرض على لجنة تدقيق المصحف الشريف حسب الأصول وسيتم تبليغ الجهة التي وردت منها هذه المصاحف بالملاحظات للعمل على تصويبها.

وأشار إلى أن لجنة تدقيق المصحف الشريف تعمل جاهدة لتدقيق المصاحف الواردة إلى المملكة والتي تطبع في داخل البلاد وخارجها حيث ترد مصاحف من مختلف البلاد العربية والإسلامية ويتم تدقيقها من قبل مختصين في علوم القرآن الكريم ثم تعرض على اللجنة التي يرأسها سماحة مفتي عام المملكة للنظر في ملاحظات المدققين وإصدار القرار المناسب بشأنها.

وأفاد الشيخ عبد الكريم عبد الحميد يونس رئيس قسم شؤون المصحف الشريف في مديرية الوعظ والإرشاد بأنه لا يسمح بدخول المصاحف المقروءة أو المسموعة أو المرئية إلى المملكة إلا بعد عرضها على لجنة المصحف الشريف وذلك بالتنسيق مع المديرية العامة للجمارك وهيئة الإعلام ومؤسسة المواصفات والمقاييس، وقد تم في العام الماضي تدقيق نسخ من المصحف الشريف المعدة للطباعة في كل من الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وجمهورية مصر العربية وعدد من الدول الأخرى بالإضافة إلى العديد من النسخ المطبوعة داخل المملكة أو خارجها.