مودريتش، الانطوائي الذي تشع بسببه نجوم الريال!
قد يكون لوكا انطوائيًا خارج الميدان، لكن الأمر مختلف على العشب، بقدرته على إعلاء كلمة فريقه على أم المعارك دائمًا.
اتفق كل من مر على مقعد المدير الفني في «سانتياجو برنابيو» في السنوات الأخيرة على قيمة لوكا، مورينيو آراد أخذه معه إلى تشيلسي، وأنشيلوتي كان يعتبره المدرب على أرض الملعب، وبنى عليه أفكاره.
زيدان الذي يتعامل بعقلانية مع لاعبيه، غلبته العاطفة حين تحدث عن لوكا فقال «لدي أفضل اللاعبين ويمكننا الحديث عن أي منهم، لكن إن سألتني عن لوكا، يجب أن أتحدث عن هدوئه والكرة بين أقدامه، يعطي للفريق هذا الهدوء وهذا الاتزان، يجعلنا نلعب!».
يضيف التقني الفرنسي «مودريتش يجعل نجوم ريال مدريد تلمع!».
ربما لم يكن لمودريتش أي دور مباشر في أي من أهداف مدريد الأربعة أمس، لكنه لمس الكرة أكثر من شركائه في خط الوسط توني كروس وكاسيميرو، وأعاد الاستحواذ لفريقه على الكرة أكثر من أي لاعب على أرض الملعب.
انضباط لوكا وحسن رؤيته، كلها أمور لا تقدر بثمن للميرنجي، الذي يعتمد عليه اعتمادًا كبيرًا في ربط خطي الدفاع والهجوم، والتحكم في إيقاع اللعب.
عندما تعاقد ريال مدريد مع مودريتش من توتنهام نظير 30 مليون جنيه إسترليني، توقع قراء صحيفة «ماركا» المدريدية أن يُصبح التعاقد الاسوأ لريال مدريد، لكنه رد في الملعب طوال أكثر من 200 مباراة في دفاعه عن ألوان الريال.
يكفي أن نقول أن مودريتش كان من بين 3 لاعبين فقط خاضوا كل الدقائق في آخر 3 نهائيات للريال، وهو من صنع هدف التعادل التاريخي لراموس في نهائي دوري أبطال 2014 أمام الأتليتي، والذي مهد الطريق للريال للقب العاشر، وكان له تأثير مماثل عندما كرر هذا الإنجاز العام الماضي.