هل سمعت عن هذا "الفنان الصغير" الذي يبيع رسمته بريال؟
جو 24 :
على مقربة من أحد #الأسواق_الشعبية بوسط مدينة #جدة يجلس "فنان صغير" ذو ملامح آسيوية أمام بسطة وضع عليها مجموعة #رسمات لشخصيات كرتونية، يبيع الورقة التي انتزعها من منتصف دفتر وسكب عليها ألوانه بريال واحد فقط، كل ما يضايقه ويخشاه في هذا المكان هو هبة هواء تبعثر لوحاته الطفولية، لذا لجأ لفكرة بريئة من خلال وضع أحجار صغيرة يثبت بها الوريقات الملونة.
#الفنان_الصغير هكذا اتفقوا في #تويتر على تسميته بعد أن صوره #مغرد وكتب: "يبيع رسماته بريال.. تبطي إنت وياه مارسمتوها" لتقابل #التغريدة بسيل من #التعليقات وإعادة التغريد، حيث سأل البعض عن موقعه لشراء جميع رسماته، فيما تنبأ #مغردون بأنه سيكون فناناً له شأن بيوم من الأيام، وفي عز تلك #المشاعر كسر سيمفونية التعاطف تجاه الطفل مغرد استفز الجميع بقوله: "استخدام براءة الأطفال لتحريك المشاعر، أسلوب شحاته جديد ولا أرى بأنه يختلف عن #الطفل الذي يبيع المنديل"، لتنهال على رأسه الردود: "مو مجبور تشتري" ! وغاضب يعلق: "وش ذا الحسد.. فاهم الشحاتة غلط الولد يشتغل على نفسه"، وآخر نحى بعيداً عندما قال: "نجيب محفوظ، لما رأى طفلاً يبيع الحلوى عند إشارة المرور، يبكي. ثم كتب: وأحلامُ الأطفال قطعة حلوى .. وهذا طفل يبيع حُلمه".
صاحب الصورة @iAMD94 ذكر في سياق تفاعله مع الناس بأنه شعر بإحساس عظيم عندما رأى حرص الطفل وترتيبه، وكان ذلك المنظر أجمل ما رأى في رحلته، واصفاً طريقة تعامله: "يحط الفلوس بشنطته اللي على كتفه بحرص ويرجع يرتب الأوراق على البسطة ويثبتها بالحجر، والله تصغر همومك قدامه"، موضحاً أنه اشترى منه رسمتين سيحتفظ بهما للأبد.