ينطلق يوم الاثنين معرض هانوفر، ويقدم هذا العام الروبوت كزميل للعامل، وليس كمنافس له.
)- من المفترض أن يعمل الروبوت (الإنسان الآلي) في المستقبل داخل المصانع والشركات مع الإنسان، بدلا من أن يأخذ مكانه في العمل. هذا ما يقدمه معرض هانوفر مع الروبوت القابل للتعلم الذاتي، والذي يمكنه التلاؤم مع سرعة عمل الإنسان وسلوكه ويدعمه ويساعده. ويعتبر معرض هانوفر أكبر معرض صناعي في العالم، وهو ينطلق في 24 نيسان/أبريل.
كما كانت الحال في الماضي سوف تستمر أماكن العمل بالتغير والتحول، حسبما أعلن مدير المعرض يوخن كوكلر يوم الأربعاء. "الروبوت يتعلم من الروبوت، إلا أن الإنسان هو الذي يأمره بتأدية وظائف معينة". وأضاف أنه لم يسبق أن ضم المعرض هذا الكم الكبير من أنظمة العمل المساعدة التي تساعد الإنسان في إنجاز العمل.
شتيفان ماسمان، مدير الصناعات المتشابكة لدى شركة بوش، يقول أن الشركة "متأكدة من أنها لن تكون بحاجة إلى عدد أقل من العاملين". وأضاف أن المؤهلات الأعلى مطلوبة، إلا أن المخاوف من المصنع (الآلي) الخالي من البشر ليست مُبَررة إطلاقا. صحيح أنه مقتنع أن الطلب على العمالة ذات التأهيل المتدني سوف يتراجع، إلا أن هذا التراجع سوف يتم تعويضه "وتجاوزه من خلال فرص العمل المتاحة للعمالة الأعلى تأهيلا".
الصناعة المتشابكة والمترابطة تتيح إنتاجية أكبر، كما تحافظ على القوة التنافسية وتعززها، ويمكنها بالتالي ضمان استمرارية فرص العمل وعدم فقدانها. وتستخدم شركة بوش حاليا 20000 مُطوِّر برامج، كما أن تقريبا نصف فرص العمل الشاغرة حاليا لها علاقة بالبرمجة والمعلوماتية.
معرض هانوفر مع الشريك الرسمي لهذه السنة، بولونيا، يعتبر أكبر معرض صناعي في العالم. ومن المتوقع مشاركة ما يزيد عن 6500 عارض، من 70 بلدا، إضافة إلى ما يزيد عن 200000 زائر هذا العام. 60 في المائة من العارضين هم من داخل ألمانيا. وللمرة الأولى تحتل الصين المرتبة الثانية بعد ألمانيا، سواء من حيث عدد العارضين أو من حيث مساحة العرض. وفي استمرارية لمعرض العام الماضي، حيث كانت الولايات المتحدة هي الشريك الرسمي للمعرض، يشارك هذا العام أكثر من 150 شركة أمريكية.