تركيا تبعد عن "أوروبا".. إجماع على وقف التفاوض مع أنقرة
عكست مداخلات ممثلي كافة الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي، الأربعاء، مزاج التوتر واتساع الهوَّة بين الاتحاد الأوروبي وبين#تركيابعد استفتاء تعزيز صلاحيات الرئيس في تركيا.
ورد رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاياني، على اتهامات نسب فيها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الأوروبيين عدم قبول عضوية تركيا في الاتحاد "لأنها بلد مسلم"، قائلاً: "أوروبا لا تعادي الإسلام، حيث يتمتع ملايين المسلمين فيها بحرية ممارسة دينهم دون تمييز، لكنها "لا يسعها أن تغمض العين عن الأفعال التي من شأنها التراجع عن الحريات الأساسية والفصل بين السلطات".
واعتبر رئيس البرلمان مسألة استعادة عقوبة الإعدام "خطا أحمر" لن يقبل الاتحاد الأوروبي تجاوزه.
"تركيا تبعد عن الاتحاد الأوروبي"
واستبق النواب المباحثات التي سيجريها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في نهاية الأسبوع في#مالطاحول مستقبل العلاقات مع تركيا. وقال المفوض الأوروبي يوهانس هاهن "إن تركيا تبتعد شيئا فشيا عن أوروبا، وتلك حقيقة يجب مواجهتها"، لكن لم يذهب إلى حد القطيعة. وأكد استعداد المفوضية مواصلة الحوار على جميع المستويات مع السلطات والمجتمع المدني في تركيا.
إجماع على وقف مفاوضات العضوية
وأجمع المتحدثون باسم مختلف الكتل السياسية، مساء الأربعاء، حول الطلب من المفوضية وقف مفاوضات العضوية نهائيا، والبحث مع#أنقرةفي بدائل تعزيز علاقات الشراكة بين الجانبين دون فتح أفق العضوية.
وقال زعيم كتلة حزب الشعب الأوروبي (ديمقراطي مسيحي)، أكبر كتلة في البرلمان: "من غير الواقعي تصور انخراط تركيا في عضوية الاتحاد الأوروبي". وشدد على "وجوب وضع حد للأكاذيب".
وقال مانفريد ويبر إن مجموعة حزب الشعب الأوروبي لا تريد إقفال الباب أمام تركيا "وتقترح بدلا من العضوية، إقامة اتحاد جمركي وتوسيع التعاون الاقتصادي مع تركيا، وتمكين الطلاب الأتراك من دخول الاتحاد دون تأشيرات، وتعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب".
وعلى غراره، قالت ممثلة مجموعة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأوروبي (اشتراكي) كايت ريري "باستحالة انخراط تركيا في عضوية الاتحاد الأوروبي في ظل القيادة الحالية". واقترحت "استخدام الأدوات الاقتصادية للضغط على تركيا من أجل القيام بإصلاحات سياسية والعودة إلى المسار الديمقراطي".
واستنتج زعيم مجموعة النواب المحافظين وجود إحساس جماعي بالقلق إزاء تراجع الديمقراطية في تركيا بعد الاستفتاء وتوسيع صلاحيات الرئيس".
في حين اقترح زعيم مجموعة الديمقراطيين الليبراليين إقامة علاقة جديدة مع تركيا تستبعد أفق انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي. وقال غي فودهوفشتات بوجوب وقف مفاوضات العضوية "التي لم تعلَّق بعد على الصعيد الرسمي ولكنها في الحقيقة متوقفة، لكن "الاتحاد يمنح تركيا سنويا 650 مليون يورو لتمويل برامج تأهيل تركيا لعضوية الاتحاد". واستنتج أن هذه الموارد "لا يفاد منها الصحفيون والمجتمع المدني بشكل عام". واقترح زعيم الليبراليين "إقامة شراكة مع تركيا تشمل اتحادا جمركيا".العربية