سهم شركة آبل لماذا يمكن أن يرتفع أكثر؟
تشهد مؤشرات الأسواق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية مستويات قياسية جديدة بصفة مستمرة في الآونة الأخيرة، سواء مؤشر ستاندارد آند بورز 500 أو مؤشر ناسداك المركب أو الداوجونز، كلها تتحرك داخل نطاقات تاريخية غير مسبوقة.
ارتفاع المؤشرات يعني بضرورة ارتفاع أسهم الشركات المدرجة، ومن بين هذه الشركات التي حققت أسعار أسهمها مستويات قياسية، لشركة آبل العملاقة، حيث تخطى سعر السهم حاجز 140 دولار، كما يوضح الرسم البياني المرفق من شركة UFX. ما جعل القيمة السوقية للشركة تصل إلى 720 مليار دولار، حتى أن بعض المستثمرين والمحللين بدأوا بالحديث عن مستوى 200$ للسهم الذي يجعل قيمة الشركة تصل إلى 1 تريليون دولار.
موجة الارتفاع هذه بدأت في منتصف العام الماضي، حيث ارتفع السهم بأكثر من 60% منذ منتصف مايو/آيار عام 2016، والسبب في ذلك يرجع إلى ثلاثة عوامل رئيسية، الأول هو قيام رجل الأعمال والمستثمر الأشهر عالميا وارن بافيت برفع حصته من أسهم الشركة.
والثاني هو فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية، ووعوده بتخفيض الضرائب على الشركات، وفي حالة تنفيذ هذا الوعد ستكون آبل من أكبر المستفيدين، حيث أشارت دراسة إلى رقم 23 مليار دولار أرباح كنتيجة مباشرة لكذا قانون. والسبب الأخير هو النتائج الفصلية في الربع الأخير من عام 2016 والتي فاقت التوقعات.
ورغم التشبع الشرائي في سعر السهم فإن الكثير من المحللين وتوصيات
أحد المحللين في بنك جي بي مورغان قال إنه أضاف آبل إلى قائمة الأسهم الخاصة به، ورفع توقعاته لسعر السهم من 142$ إلى 165$، بعد رفع التقديرات مبيعات آيفون 8 من 245 مليون إلى 260 مليون وحدة في عام 2018.
أما المحللين في شركة "نومورا الاستشارية" فقاموا برفع توقعاتهم للسهم من 135$ إلى 165$، حيث يتوقعون ارتفاع حصة آبل من السوق العالمية وخاصة في الصين وآسيا مع طرح آيفون 8.
من جهته المحلل في بنك UBS "ستيفن ميلونوفيتش" كان أكثر تفاؤلا وتوقع أن يصل سعر السهم إلى حدود 180$ الى 200$ في السنتين المقبلتين.
من الجهة الأخرى هناك بعض المحللين الذين يحذرون من الإفراط في التفاؤل، حتى وإن كانوا هم أيضا يعتقدون أن مركز الشركة حاليا في أقوى حالاتها خاصة من الناحية المالية.
لكن في حالة ما إذا جاء آيفون 8 مخيبا للآمال، أو بأقل من التوقعات فإن السهم يمكن أن ينهار إلى مستويات ما دون 90 دولارا، إضافة إلى ذلك هناك المنافسة الشرسة التي تواجهها الشركة في الصين حيث تحتل المرتبة الخامسة من الحصة السوقية للهواتف الذكية، والكثيرون يعتقدون أنه من الصعب جدا على آبل التفوق على الشركات المحلية، خاصة من ناحية السعر.
