هذه هي نشاطات صهر ترامب الغريبة ومشكلات عائلته المالية
ذكرت صحيفة "صندي تايمز" أن وظيفة جارد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض ليست مهمة رغم ما تحمله طبيعتها من تحديات، بقدر ما يهمه إنجاز مشروع بناء حلم بدأته عائلته قبل عشرة أعوام.
ويشير التقرير إلى أن حجم وظيفة كوشنر في البيت الأبيض أصبح "نكتة"، فمن مبعوث خاص للشرق الأوسط، إلى معالجة مشكلة المخدرات في الولايات المتحدة.
وتكشف الصحيفة عن أن بناية 666 في فيفث أفنيو في منهاتن في نيويورك تعد جوهرة إمبراطورية مملكة عائلة كوشنر العقارية، مستدركة بأنها تعاني من دين ضخم، حيث تم شراؤها عام2007 قبل الأزمة المالية العالمية لعام 2008، وبمبلغ 1.8 مليار دولار، إلا أنها خسرت مبلغ 14.5 مليون دولار العام الماضي.
ويلفت التقرير إلى أن حجم الدين المطلوب من عائلة كوشنر على البرج يبلغ 1.2 مليار دولار، وهو في سباق مع الزمن للبحث عن مستثمرين قبل حلول موعد دفع القرض على شراء البرج في عام 2019، مشيرا إلى أن العائلة لم تنجح في جذب أثرياء ورجال أعمال للقيام بأعمال تطوير في المبنى.
وتعلق الصحيفة قائلة إن عائلة كوشنر كانت طموحاتها كبيرة، حيث كان عمر جارد 26 عاما عندما اشترى والده المبنى، ودفع ضعف المبلغ المطلوب في حينه لكل قدم مربع معروض في البنايات الأخرى في منهاتن.
وينوه التقرير إلى أن خطة تطوير المبنى 666 في فيفث أفنيو تتطلب إعادة تصميمه بناء على تصميم قدمته المعمارية البريطانية العراقية الأصل الراحلة زها حديد، وتقوم على زيادة 44 طابقا، لتجعله من أعلى المباني بطول 1400 قدم، لافتا إلى أن الهدف من تطوير المبني هو إنشاء برج ضخم يتفوق على ما لدى ترامب من إمبراطورية عقارات كلها.
وتفيد الصحيفة بأنه بحسب التقديرات، فإن السعر النهائي للمبنى يصل إلى 12 مليار دولار، لكن البدء في المشروع يحتاج إلى 2.5 مليار دولار، مشيرة إلى قول خبير في منهاتن إن "تكاليف البناء كبيرة جدا"، وأضاف: "هم بحاجة لشخص لديه صندوق سيادي أو صيني؛ لأنك تتحدث عن مليارات الدولارات".
ويورد التقرير أن كوشنر، المتزوج من إيفانكا ابنة الرئيس ترامب، بدأ عمله في مملكة والده تشارلز العقارية، عندما سجن في قضية ابتزاز، تقوم على استئجار عاهرة لتنام مع صهره.
وبحسب الصحيفة، فإن شراء البناء الشهير في فيفث أفنيو كان خطوة جريئة لإظهار وصول عائلة كوشنر، التي تمتلك عقارات عدة في نيوجرسي، إلى "التفاحة الكبيرة"، كما يطلق على نيويورك، حيث أن حانة الخمر في أعلى المبنى "غرفة هافانا العظيمة"، هي المكان التي يلتقي فيه اللاعبون الكبار في نيويورك للحديث وتدخين السجائر، مثل رديو جولياني وجي زيد.
ويبين التقرير أنه بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة عام 2016، فإن جارد حصته لعائلته ليتجنب تضارب المصالح في البيت الأبيض، منوها إلى أن والده حاول الحصول على أرباح من المشروع، وعبرت مجموعة "أنبانغ" الصينية عن رغبة بالاستثمار في المشروع، إلا أن الصفقة فشلت الشهر الماضي.
وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن حقن المشروع بأموال صينية اثار دهشة المراقبين، في ضوء الدور الذي يؤديه كوشنر في السياسة الخارجية الأمريكية، متسائلة عما سيحدث بعد مغادرة ترامب المكتب البيضاوي: "هل سيستعيد كوشنر حصته أم لا؟".
(عربي 21)