العربية لحقوق الانسان: عمال الأردن بين العبودية وجشع أصحاب العمل
جو 24 :
أصدرت العربية لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب بيانا صحفيا بمناسبة يوم العمال، انتقدت عدم اتخاذ الحكومات المتعاقبة قرارات تنصف عمال الأردن الذين يرزح معظمهم تحت خطّ الفقر.
وقالت المنظمة في البيان إن المتابع للحركة العمالية الأردنية يلمس من خلال حجم الاحتجاجات العمالية، مدى التطاول على حقوق العمال باعتبارهم الحلقة الأضعف والتي لا ينتصر لها أحد، مشيرة إلى أنه الحكومة ومع علمها أن خطّ الفقر هو 500 دينار، إلا أنها تترك العمال يرزحون إلى ما تحت الأرض عبر تحديدها الحدّ الأدنى للأجور بـ220 دينارا.
وتاليا نصّ البيان:
بيان بمناسبة يوم العمال
عمال الأردن بين العبودية وجشع أصحاب العمل
إن المنظمة العربية لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب إذ تهنئ بذكرى يوم العمال العالمي، لتقول لهم: "لكم الله أيها الطفارى، لعلّه يرزقكم في الآخرة"، حيث لا انصاف ولا حقوق لعمال الأردن، ذلك أن التشريعات الخاصة بتنظيم العمل قد مالت إلى أصحاب العمل بحيث يكون العامل دائما تحت رحمتهم.
ولعل قانون العمل والعمال قد ساعد في العبودية والاسترقاق لعمال الأردن، فبالمفهوم الدولي والعالمي، تعني العبودي والاسترقاق هو أن لا يتقاضى العامل أجر مماثل للجهد الذي يبذله، وعمالنا يبذلون جهدا مضاعفا عن الراتب الشهري الذي يتقاضونه، والذي أصبح بعد جهد جهيد ومعاناة يصل في حدّه الأدنى 220 دينارا، يُخصم منها الضمان الاجتماعي، مع العلم أن الكثير من المهام ونتيجة لغياب دور وزارة العمل وفعالياتها للرقابة والتفتيش لا يوجد لديهم دور في الضمان ناهيك عن التأمين الصحي والبيئة المناسبة للعمل.
ومما يدلّ على الاستهتار وعدم توفير الحماية اللازمة لعمال الأردن، ما جرى نشره من قبل مؤسسة الضمان الاجتماعي حول وجود بلاغ للضمان الاجتماعي عن حادث عمل كلّ 32 دقيقة، واصابة أو وفاة كلّ يومين، فالعامل هو أساس الانتاج، وهو أساس البناء والعطاء، ولا يجب أن نكتفي ان نتذكره في العام في يومه كي نكرّم شخصا أو عشرة ، في حين أننا لا ننتصر للعمال بقضاياهم في كلّ العام.
ولعل المتابع للحركة العمالية يلمس من خلال حجم الاحتجاجات العمالية، مدى التطاول على حقوق العمال، فهم الحلقة الأضعف والتي لا ينتصر لها أحد، لذلك نقول لهم في عيدهم: "لكم الله، مع أن الدولة تعلم أن خطّ الفقر هو 500 دينار، إلا أنكم ترخضون إلى ما تحت الأرض، فليمتصوا دماءكم ولتصيب التخمة المستغلين من أرباب العمل ومن يساندهم ممن يجلس على كراسي المسؤولية، وبارك الله في السواعد التي تبني، والخزي والعار لمن يمتصّ دماء وعرق عمال الأردن".
صدر عن العربية لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب
1 أيار 2017