كيف نفسّر للطفل ضرورة خضوعه لعلاج كيميائي؟
في ربيع عمره، سيفقد شعر رأسه. سيذوّب العلاج الكيميائي ملامح وجهه ويحوّلها تفاصيل حزينة وشاحبة. هو واقعٌ تعيشه الملايين من الأسر حول العالم، عندما يضطر الوالدان الى التسليم بحقيقة اصابة ابنهم بمرضٍ عضال، وهو لم يتخطَّ سنواته الثماني عشرة. واذا كان التحسر لا يغير في المعادلة المؤسفة شيئاً، يكون من الأجدر السؤال، كيف نهيء الطفل للخضوع للعلاج الكيميائي؟
تقول الاختصاصية في علم النفس والمعالجة النفسية كارلا سركيس لـ "النهار" إن "صوغ المعلومات وشرحها للطفل تختلف وفق قدرة استيعابه العمرية، حيث إن أساس مقاربته ترتكز على عدم الكذب عليه وعلى عدم اخفاء اي معلومة قد طلب صراحة ان يعرفها". وتلفت الى أن "الشرح المثالي لطفل صغير في سن الخامسة، يكمن في القول أن جنود جسمه شجعان وقد تعرّضوا الى هجوم سيساعده الطبيب على صدّه من خلال الدواء. انطلاقاً من هذا الاطار، نحضّره تباعاً لأي اجراء طبي ونجيب عن جميع اسئلته دون كذب". ولكن، العنصر الأهم يبقى في وعي الأهل حول الانعكاسات النفسية التي يعيشها المراهق خلال فترة العلاج، والتي نسلّط الضوء عليها قريباً في "النهار".