عباس: أبلغت الملك عبدالله اني سأتخذ خطوات غير مسبوقة ضد حركة حماس
جو 24 :
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه شرع في إجراءات غير مسبوقة بقطاع غزة بهدف دفع حركة حماس إلى إلغاء حكومتها هناك، والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، محذراً من أن الأمور ستكون مؤلمة لو لم يتحقق ذلك، في حين رفضت حماس التحذيرات، مبديةً استعدادها للدخول في انتخابات.
وقال في لقاء مع السفراء العرب بواشنطن: "نحن طيلة الفترة الماضية وما قبل الانقسام (2006) كنا ندفع نحو 52% من ميزانيتنا لقطاع غزة وهذا شيء طبيعي، ولكن عندما شرعت حماس الانقسام قلت إنني سأعيد النظر في كل ما أفعله تجاه قطاع غزة"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول، الجمعة 5 مايو/أيار 2017.
وأضاف: "الآن، بدأنا فعلاً إجراءات (لم يحددها)، وهذا ما قلته لأمير دولة قطر وللرئيس المصري وللملك عبد الله الثاني (الأردن)، قلت لهم إنني سأتخذ خطوات غير مسبوقة؛ لأنني لا أستطيع أن أحتمل أبداً بعد أن أوقفت حماس كل حديث ممكن عن المصالحة"، على حد قوله.
وتابع: "بدأنا الإجراءات ولا ندري إلى أين ستصل، ولكن ستكون الأمور مؤلمة، إذا لم تلغِ حماس حكومتها وتسمح لحكومة الوفاق الوطني بأن تعمل ونذهب إلى انتخابات.. نحن لا نطلب المستحيل".
وقال: "لنحتكم إلى الشعب وأنا أطالب بانتخابات رئاسية وتشريعية، ومن ينجح في الانتخابات يستلم البلد، سواء كان رئيساً أو مجلساً تشريعياً".
وأشار إلى أن مساعي التوصل إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني باءت بالفشل حتى الآن، مضيفاً: "منذ ارتكبت حماس انقلابها عام 2007، ذهبنا إلى الجامعة العربية من أجل أن نجد حلاً لهذا الانقلاب، وقد وافقت الجامعة على أن تٌوكل الأمر إلى مصر، وفعلاً قامت مصر بواجبها"، حسب تعبيره.
وأردف: "لاحقاً، تبرعت قطر بأن تتحدث مع قيادة حماس، وفعلاً توجهنا إلى قطر أكثر من مرة، ولكن في المرة الأخيرة (لم يحدد تاريخها) قدمنا مشروعاً وضعت عليه قطر بعض الملاحظات وأعادته لنا، وقبلنا هذه الملاحظات وأرسلتُها إلى حماس، التي لم ترد عليها".
وتابع عباس: "في هذه الأثناء، أعلنت حماس تشكيل حكومة (إشارة إلى اللجنة الإدارية)، وهذا يعني أنها شرعت الانقسام؛ لأنه في 2014 اتفقنا معهم على حكومة وفاق وطني وشكلنا الحكومة، ولكنها لم تعمل منذ تشكيلها إلى يومنا هذا".
وزار عباس العاصمة الأميركية (واشنطن)، الأربعاء 4 مايو/أيار 2017، والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وفي ردها على تصريحات عباس، حمّلت حركة حماس، رئيس السلطة الفلسطينية جميع التبعات الخطيرة المترتبة على إفشال المصالحة واستهداف وحدة الشعب الفلسطيني وصموده، وأكدت أن التهديدات يجب أن توجَّه لـ"أعداء الوطن".
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، الجمعة 5 مايو/أيار 2017: "إن التهديدات التي أطلقها الرئيس محمود عباس، في أثناء لقائه السفراء العرب بواشنطن، الخميس الماضي، تعكس سوء نواياه تجاه حماس، وتؤكد نهجه الفئوي الإقصائي المقيت".
واعتبر برهوم أن "أي تهديدات يجب أن تكون لأعداء الوطن وليس للشركاء فيه"، مجدداً تأكيد حركته واستعدادها "لخوض أي انتخابات تضمن النزاهة، وحرية التصويت، واحترام النتائج".-(الاناضول)