هل يطلق مورينيو رصاصة الرحمة على كبرياء فينجر؟
من يتابع أحوال مانشستر يونايتد وآرسنال في الوقت الحالي يعي بأن الجانرز من المفترض أن يكون المرشح لتحقيق الانتصار من عدة أوجه، أولاً هو يخوض المباراة في معقله، وثانياً هو أكثر جاهزية بدنياً من اليونايتد الذي لعب مباراة معقدة قبل أيام ضد سيلتا فيجو في الدوري الأوروبي، وثالثاً يعاني من غياب عدد أقل من اللاعبين من اليونايتد (4 لاعبين مقابل 8-9 لاعبين).
لذلك نستطيع القول أن تفوق جوزيه مورينيو في حال حصل مرة أخرى في الملعب فسوف يكون بمثابة رصاصة الرحمة النهائية على كبرياء أرسين فينجر، المدرب الفرنسي يعيش فترة صعبة جداً على الصعيد النفسي والكروي، فريقه مهدد بعدم التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وفي ذات الوقت الجماهير تشن هجوم شرس عليه لتضعه تحت ضغط هائل.
فوز اليونايتد سيعني إلى درجة كبيرة انتهاء حلم الجانرز بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، المدفعجية سيكونوا بحاجة لمعجزة حتى يحقق الإنجاز المطلوب، في ظل تقدم ليفربول ومانشستر سيتي حتى اللحظة بتسع نقاط عليه.
غياب آرسنال عن دوري أبطال أوروبا سيعد هزيمة مريرة للفرنسي في الموسم الحالي، فينجر كان دائم التباهي بأنه ينجح في التأهل لدوري الأبطال باستمرار لذلك تعد خسارة هذه الورقة بمثابة الضربة القاضية له أمام وسائل الإعلام والجماهير.
كما أن الاخفاق في التأهل لدوري أبطال أوروبا سيجعل مهمة آرسنال أكثر صعوبة في التعاقد مع نجوم جدد على سوية عالية من الجودة، هذا في حال رغبت إدارة النادي في تطوير صفوف الفريق والبدء بمرحلة جديدة الصيف المقبل.
وبعيداً عن معمعة دوري الأبطال، تعد الهزيمة امام مورينيو بمثابة ضربة موجعة لكبرياء فينجر، وسائل الإعلام والجماهير لن ترحم الفرنسي إن خسر ضد اليونايتد في ظل العوامل التي تحدثنا عنها سابقاً من الإصابات والإرهاق ورغبة جوزيه في إراحة الأساسيين غداً.
فينجر بحاجة ماسة لتحقيق الانتصار، بل أن الفرصة متاحة أمامه لتحقيق أول انتصار على مورينيو في البريميرليج، بغير ذلك فلن يسلم من بطش تصريحات جوزيه ولا من الهجوم الشرس الذي سيتعرض له، الفرنسي يجب أن يقاتل من أجل كبريائه المسلوب.