2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

لماذا بدلاء الريال الأفضل؟ ونهاية سمعة مدرب!

لماذا بدلاء الريال الأفضل؟ ونهاية سمعة مدرب!
جو 24 :

تحليل | محمود عبد الرحمن 


أمطر ريال مدريد شباك غرناطة -الهابط- بـ4 أهداف في الشوط الأول، واكتفى بذلك لينهي أموره بنجاح في الجولة الـ36 من الدوري الإسباني، الذي يسير الريال بخطى ثابتة نحو تحقيقه للمرة الأولى منذ عام 2012.

غرناطة |ضربة قاضية لسمعة آدمز!

■ لم تكن تجارب أسطورة آرسنال، توني آدمز، في وايكومب وبورتسموث، كافية لتعزيز سمعته في مجال التدريب، لكن تجربته القصيرة في جنوب إسبانيا، كانت كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأنهت تلك السمعة قبل أن تبنى حتى!

نعم لا يمكن تحميل آدمز مسؤولية هبوط غرناطة، الفريق كانت فرصته ضئيلة جدًا جدًا، لكن هل تحسن مستوى الفريق معه؟ بالعكس الفريق ذهب من سيء إلى أسوأ بخمس هزائم على التوالي وهدف يتيم.

هذه التجربة ستجعل من الصعب استمرار آدمز في مجال التدريب على الأقل في المستقبل القريب، التجربة تشبه إلى حد كبير التجربة الكارثية لقائد مانشستر يونايتد السابق، جاري نيفيل، مع فالنسيا.

■ الارتباك وضح على إدارة آدمز الفنية للمباراة، بعد مرور 16 دقيقة فقط بعد الهدف الثاني لريال مدريد أجرى تغييرًا بإخراج جناح، وإضافة لاعب وسط ثالث، حتى يخرج بأقل الخسائر.

■ رغم هذا التغيير، إلا أن ريال مدريد وجد مساحات شاسعة بين رباعي دفاع غرناطة، ولاعبي الوسط، هذه المساحات ظهرت في الهدف الأول لموراتا، الذي انطلق بحرية في مساحات بالجملة في العمق وتمركز واستفاد من عرضية دانيلو، وظهرت هذه المساحات أكثر من مرة، لذلك انكشف دفاع غرناطة تمامًا في المواجهات الفردية التي كانت تحصل دائمًا.

■ استمر الارتباك حاضرًا في قرارات آدامز، فأمام الانهيار الدفاعي والكوارث من قلب دفاعه، مارتن هونجلا، قرر وضع الأخير في خط الوسط، وسحب لاعب وسط، وهو قرار غريب جدًا.

■ حاول غرناطة التركيز في هجومه على الجانب الأيمن لريال مدريد في محاولة لاستغلال ضعف دانيلو دفاعيًا، ورمى آدامز بورقة أندرياس بيريرا وحوله من العمق للجانب الأيسر، لكن محاولات غرناطة لجعل هذه الجبهة طريقه لمرمى الريال فشلت تمامًا في ظل العودة المستمرة من لوكاس فاسكيز لدعم دانيلو.

■ قال آدمز قبل المباراة، انهم سيلعبون من أجل الفخر.. صراحة لا أعرف ما الفخر الذي كان آدامز يقصده، وهو يقوم بتغيير دفاعي بعد استقبال هدفين في أول 15 دقيقة، الفريق افتقد للحدة والروح القتالية والرغبة، كان ساذجًا جدًا، واستسلم منذ اللحظة الأولى للريال. كنت أتوقع أن يلعب بحرية وقتالية أكبر بعد أن فقد فرصه للبقاء، لذلك كان أمام فرصة مثالية للعب بشكل أفضل، وربما تحقيق مفاجأة تقلب الموازين في الليجا، لكنه في الحقيقة كان في أسوأ مستوياته.

ريال مدريد |الطابور الثاني الناري!

■خطوة جديد من ريال مدريد لنيل اللقب، حيث أصبح بحاجة لسبع نقاط من آخر ثلاث مباريات ضد اشبيلية، سيلتا فيجو وملقة.

■مرة أخرى يلمع الصف الثاني لريال مدريد (9 تغييرات في التشكيلة)، ومرة أخرى ريال مدريد أكثر مرونة هجوميًا بعناصر تشع حيوية، لا تكل ولا تمل عن التحرك والتفوق على خصومهم في جُل المواجهات. ريال مدريد لم يكن ليدفع بتشكيلته الثانية في هذه المراحل الحاسمة، لو لم تكن على نفس قوة الأسماء الأساسية، وربما أفضل، كحالة موراتا مثلاً.

العمق الرائع الموجود في تشكيلة ريال مدريد، وقوة مقاعد البدلاء، هي التي تسمح لزيدان بالقيام بالتدوير، هي التي تجعل ريال مدريد في المراحل النهائية من البطولات الكبيرة هذا الموسم، ولا ينهار بدنيًا.

■ خطر ريال مدريد جاء من كل مكان، دانيلو وكوينتراو قاما بنفس الأدوار التي كان يقوم بها كاربخال ومارسيلو، بالمساندة الهجومية حيث صنعا هدفين، وخدما أسلوب ريال مدريد في استغلال الكرات العرضية، وبالحديث عن كوينتراو فرغم أنها البداية الثانية له في الليجا، لكن لا تشعر بذلك أبدًا، وكان مردوده البدني حاضرًا.

■ارتدى خاميس رودريجيز عباءة رونالدو في تحوله كمهاجم ثاني دائمًا عندما تكون الكرة على أحد الطرفين، اللاعب رائع في إنهاء الهجمة، يتملص من الرقابة بذكاء، ويتمركز كمهاجم من طراز فريد.

■من النادر أن تجد أن زيدان يعتمد على كاسيميرو وماتيو كوفاتشيتش معًا من البداية، حدث هذا لتوفير التغطية اللازمة للطرفين عند صعودهما، وتخفيف الأعباء الدفاعية عن الرباعي الهجومي.

لكن الأعباء الدفاعية على كاسيميرو وكوفا نفسهما لم تكن كبيرة، لدرجة أنني شاهدت في إحدى الهجمات كوفا يُمرر كرة بينية لكاسيميرو، وضعت الأخير في مواجهة حارس غرناطة!

■لا يوجد الكثير من اللاعبين البدلاء، الذين يفخترون بتسجيل 20 هدفًا في الموسم، لكن موراتا فعلها.. في الدوري فقط سجل 15 هدفًأ في 24 مباراة، كما فعل في 63 مباراة ليوفنتوس.

■قدم ريال مدريد أداءًا اقتصاديًا في الشوط الثاني، لم يندفع بدنيًا ووفر مجهوده، ولم يدخل في الكثير من الالتحامات خشية تعرض أي لاعب للإصابة، لكن رغبة زيدان في تعزيز التقدم وتسجيل المزيد من الأهداف ظلت حاضرة بتغييراته.

■مرة أخرى يجب الإشادة بالدور الآخر لزيدان بخلاف تفوقه فنيًا، وأقصد التعامل النفسي مع لاعبيه. فالمدرب الفرنسي يجعل الكل سعيد، والكل له دور، لا مؤامرت عكس بعض المدربين الذين سبقوه. لكن هل سينجح زيدان في الحفاظ على الجواهر التي يمتلكها على مقاعد البدلاء، ويجعلهم سعداء بأدوارهم، وسيقنعهم بالبقاء؟!

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير