رافق صديقه في سيّارة الإسعاف فتوفيا معا في حادث مفجع
أبى فيصل الشوابكة أن يفارق صديقه وقريبه المصاب علي، فجلس قربه في سيّارة الإسعاف، ولم يترك يده إلا بعد أن توافهما الله معاً، إثر حادث مؤسف تسبّب به أحد الطائشين غير المبالين بأرواح الناس.
بحسرة موجعة، يروي أقاربهما الحكاية، التي بدأت بسقوط شاب (علي الشوابكة) من فوق سطح أحد المنازل في مادبا، ليتمّ نقله فورا إلى المستشفى بعد إصابته بعدّة كسور في جسده، غير أن افتقار المستشفى إلى أجهزة التصوير والمعدّات اللازمة، اضطر أهله لنقله إلى مستشفيات عمّان.
وعلى الطريق، أصرّ فيصل على مرافقة صديقه وقريبه في سيّارة الإسعاف، يروي أقاربهما الحكاية والغصّة تدفع الدم إلى مآقيهم، ومضت السيّارة مطلقة صوت الإسعاف لتتيح لها المربكات الأخرى المرور عبر الإشارات الضوئية، ومضت خلفها ستة سيّارات تقلّ أقارب وأهل المصاب.
الفاجعة حصلت عندما اصطدمت سيّارة مسرعة -يقودها أحد الطائشين- بسيّارة الإسعاف، التي كانت تقلّ فيصل، وصديقه المصاب، وممرض، وممرضة، حيث اصطدمت السيّارة المسرعة بمقدّمة سيّارة الإسعاف، وأدّت إلى قلبها ثلاث مرّات، ليتوفى كل من فيصل وصديقه والممرّض والسائق، فيما نقلت الممرضة إلى المستشفى حيث وصفت حالتها بالحرجة.
السيّارات الستة التي كانت تسير خلف سيّارة الإسعاف اصطدمت هي الأخرى بعضها ببعض، لتكتمل المأساة في حادث مروّع.. أمّا السائق الطائش فنقل أيضا إلى المستشفى إثر إصابته بعدّة كسور.
الحسرة والألم خيّما على صيوان العزاء الذي أقامه أهل المتوفين في مادبا، حيث حصلت jo24 على هذه القصّة المؤلمة لانتقال أربعة مواطنين إلى رحمة الله تعالى.