تفاصيل جديدة عن حادثة مقتل سارة.. وماذا قال أبناء بلدتها عنها؟

مقتل الشابة سارة سليمان حلقة جديدة من مسرحية "جرائم الرصاص المتفلت".. والفاعل الذي قيل إنّه يدعى طه المصري، من بلدة حورتعلا شرق بعلبك، وتداول ناشطو مواقع التواصل الإجتماعي صورة له، ما زال متوارياً عن الأنظار فيما عمليات البحث والتحري ما زالت قائمة ليتم توقيفه وإحاله على الجهات المعنية.

المصري الذي تردّد أنّ بحقّه 4 مذكرات توقيف، هو مطلوب بتهمة إطلاق النار عشوائياً. ويفيد مراسل "لبنان 24" في البقاع، باتالي: بعدما ضاق الفاعل ذرعاً وعلا صوته بسبب انتظاره خارج الملهى بسبب حادث سير، تلاسن هو والجريح س. معوض الذي توجه إليه بهدوء طالباً منه التروّي ومعالجة الأمور بحكمة، لكن سلاح المصري كان أسرع في منطقه المخمور، فباشر باطلاق النار عشوائياً.

... عن سارة

الرصاص العشوائي أصاب الشابة سليمان ابنة الـ25 عاماً، وهي من بلدة بدنايل غرب بعلبك، وأستاذة في إحدى المدارس في بيروت ومقيمة فيها، وتزور عائلتها مع نهاية كل اسبوع، فاستقرت إحدى الرصاصات برأسها ما أسفر عن نزيف حاد، فنقلت على وجه السرعة إلى مستشفى خوري للمعالجة، إلّا أنّ القدر شاء أنّ يخطف سارة من حضن عائلتها.

"تجدر الإشارة إلى أنّ سارة" هي ابنة طبيب الاسنان عصام سليمان، من بلدة بدنايل غربي بعلبك، وهي وحيدة عند أهلها ولها شقيق واحد يعمل في الخليج.

أمّا الجريح الآخر الذي صودف وجوده أمام الملهى، وهو س. معوض، فقد تعرّض لرصاصة برجله، ونقل كذلك إلى مستشفى نفسها لتلقي العلاج.

كيف هو الوضع راهناً؟

تعيش مدينة زحلة حالة من الغليان، خصوصاً أنّها ليست المرّة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الحادثة. فقد سبق أن قتل الشاب حسن العريبي من بلدة شمسطار على يد ثلاثة اشخاص من آل خوري، ليلة عيد الميلاد العام 2014.

كما أنّ حادثة مقتل سارة سليمان تشبه من حيث الشكل والمضمون، جريمة مقتل شاب من آل الصلح الأسبوع الماضي في بعلبك. كذلك وبينما كان مجهولون من آل زعيتر يستقلون سيارة رباعية الدفع وأرادوا المرور على عجلة في وقت كان هناك ازدحام بسبب حادث سير، أطلقوا رصاصة موجّهة نحو خليل الذي قتل على الفور. ولا تختلف قصة مقتل سارة سليمان كثيراً عن مقتل اليان الصفتلي، والتي ذهبت أيضاً ضحية رصاصة امام ملهى ليلي في جونية.

وبحسب ما روى أحد أبناء البلدة لموقع "لبنان 24"، فإنّ سارة كانت قضت السهرة في زحلة مع رفاق لها من بدنايل، لكنهم خرجوا وسبقوها قبل ساعة من مغادرتها هي الملهى. وتردّد العائلة مطالبتها بتسليم الجاني إلى القضاء.

التشييع

سيتم تشييع سارة غداً الإثنين إلى مثواها الأخير عند الخامسة عصراً، بانتظار وصول شقيقها الوحيد من الخارج.