الحنيفات: سلامة المواطن والمنتج الاردني خطّ أحمر، وحلّ جذري لمشكلة متبقيات المبيدات

* اجراء فحوصات لعينات مكثفة من الاسواق المحلية، ونجاح جميع تلك الفحوصات

أحمد الحراسيس - أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أن الوزارة تمتلك الأدوات والخطط الكفيلة بانهاء ملفّ "اعادة منتجات أردنية بسبب متبقيات المبيدات"، وذلك من خلال عدة اجراءات حاسمة وحازمة؛ على رأسها "الارشاد، وتكثيف الفحوصات والعينات العشوائية، وايقاع عقوبات مشددة على من يتجاوز القواعد الفنية من التجار والمصدّرين والمزارعين".

وأضاف الوزير الحنيفات لـ الاردن24: "أعتقد هذا الملفّ قد أخذ حجما كبيرا وتطوّر بشكل غير اعتيادي، فوجود ملاحظات على شحنة مصدّرة لا يعني أن المنتج الأردني كلّه سيء وإنما تلك الشحنة فقط، فاليوم قامت وزارة الزراعة مثلا برفض ادخال 40 طن من الليمون الاسباني إلى السوق المحلية، وهذا لا يعني أن المنتج الاسباني كلّه مضروب وإنما هذه الشحنة فقط".

وأشار الحنيفات إلى أن المملكة ووزارة الزراعة تتبع نظام القياس العالمي للكشف عن متبقيات المبيدات في المزروعات الأردنية والمستوردة، والشحنة التي يتم فحص عينات منها وترسب فيجري اتلافها بالكامل ولا تدخل السوق المحلية كما أنه لا يُسمح بتصديرها.

وقال الحنيفات: "ما يُهمّنا في وزارة الزراعة هو صحة وسلامة المواطن الأردني بالدرجة الأولى وسلامة المنتج الأردني والمستهلك بشكل عام، ولن نسمح بوجود أية منتجات غير صالحة للاستهلاك أو غير مطابقة للمواصفات"، لافتا في السياق إلى الاجراءات التي ستتخذها الوزارة لانهاء ومعالجة هذا الملفّ بشكل جذري.

وكشف الحنيفات عن خطة الوزارة بمعالجة ذلك الملف، والتي ستقوم أساسا على انشاء مختبر في مدخل السوق المركزي في العاصمة عمان "وقد جرى تجهيز المبنى الخاصّ به وسيتم تشغيله فور رفده بالأجهزة اللازمة بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية"، بالاضافة إلى تكثيف العينات العشوائية التي تقوم الوزارة بفحصها عادة في السوق المركزي والأسواق الفرعية بما يضمن ويكفل سلامة المواطن والمنتج الأردني، إلى جانب الحملات الارشادية التي تقوم بها الوزارة.

ولفت الحنيفات إلى أن مشكلة متبقيات المبيدات موجودة في كلّ دول العالم، حيث أن دولة مثل فرنسا أعادت ما نسبته 7% من المحاصيل المستوردة من اسبانيا، كما أن الأردن يرفض في كلّ شهر ما نسبته (3-5)% من المستوردات من مختلف دول العالم.

وجدد الوزير الحنيفات تأكيده على أن الوزارة عازمة على معالجة وانهاء هذا الملف بشكل جذري، مطمئنا في ذات السياق المواطنين الأردنيين على سلامة المزروعات في السوق المحلية، حيث أن الوزارة أجرت وبالتعاون مع الجهات الرقابية المختصة فحوصات مخبرية لعينات مكثفة من الخضار والفواكه في السوق المحلية وتبيّن سلامتها.

وأثنى الحنيفات على تشدد دول الخليج العربي باجراءات فحوصات متبقيات المبيدات، وذلك حرصا على سلامة المستهلك أيّا كان وحرصا على سلامة المنتج الأردني وتجويده أيضا.

 

وكانت وزارة الزراعة أعلنت الأحد، ارتفاع صادرات الخضار والفواكه إلى دولة الامارات العربية المتحدة من 2100 طن في الخمسة أيام الأولى من شهر نيسان الماضي إلى 3140 طن خلال الخمسة أيام الأولى من شهر أيار الحالي، أي بزيادة 35% .