ليونيل ميسي .. حيث يسكن الشيطان
يضع ميسي الكرة في المرمى .. حيث يسكن الشيطان .. ليس صعبا أن تسجل هدفا .. لكن أن تصوب كرة في زاوية يستحيل معها الحارس تحريك أي ساكن هذه هي المعضلة.
51 هدفا في الموسم للنجم ميسي توزعت بين الليغا الإسبانية ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك والسوبر المحلي جعلت ميسي المرشح الأبرز لنيل لقب الحذاء الذهبي وبات إعلان فوزه بجائزة البيتشيتشي مجرد وقت.
أداء ميسي مع برشلونة هو أبرز صفعة لإدارة النادي التي تكاسلت في أداء الواجب المنوط بها أن تفعله فتخاذلت في التعاقد مع مدافعين أقوياء وتركت سيرجي روبرتو وحيدا في الجبهة اليمنى.
ولم تلحظ الإدارة الشعر الأبيض الذي بدأ يكسو رأس القائد أندرياس إنييستا فلجأت إلى لاعب أشعل شعر الجمهور شيبا مثل أندري غوميز.. وغرست الأندية مخالبها في جسد برشلونة بسبب هفوات في التعاقدات .. وتكفل بعض حكام الليغا بما تبقى من أمل أمام البلوغرانا للحفاظ على لقبه دون أن يكون هناك أي ذنب لميسي الذي كان ماكينة للأهداف والتمريرات الحاسمة.
منح ميسي الدرس لإدارة برشلونة التي اعتقدت أن أندري غوميز بات يصلح لأن يعوض دور تشافي .. وسيرجي روبرتو سينجح حتما في شغل فراغ داني ألفيس.
إن أرقام ميسي القياسية كانت أبلغ رد على أي منافس .. لم تعد هناك منافسة على الكرة الذهبية .. لأنه من غير المنطقي أن يجري منح اللقب للاعب لا يستطيع أداء مباراتين في الأسبوع بسبب تقدمه في السن أو خشية إصابته وكأن النادي يضعه في خزانة حديدية.
سواء فاز برشلونة بالليغا أو لا وهو الاحتمال الأقرب .. حفر ميسي اسمه في ذاكرة الموسم .. ربما كان القدر رحيما بأن يقترب البرغوث من الحصول على بطولة كأس الملك كي لا يخرج خالي الوفاض.
