رب ضارة نافعة .. هل كان ينتظر مورينيو الخسارة أمام آرسنال؟
أصبحت مهمة مانشستر يونايتد في تحقيق مركز مؤهل لدوري الأبطال في البريميرليج غاية في الصعوبة بعد الخسارة أمام آرسنال في مباراة اليوم بثنائية نظيفة.
مانشستر يونايتد كان قد بدأ بثمان لاعبين مختلفين عن تلك التشكيلة التي بدأت في مباراة اليوروبا ليج أمام سلتا فيجو وباستثناء دي خيا، فإن باقي اللاعبين السبع ليسوا من قوام الفريق الأساسي مؤخراً وهو ما كان أمراً غريباً.
واين روني ومايكل كاريك
بدأ الفريقان المباراة في حالة تحفظ كبير مع وجود معركة كبيرة في وسط الملعب حسمها لاعبو آرسنال على مراحل في ظل ارهاق أندير هيريرا، وعدم قدرة كاريك على مجاراة سرعة المدفعجية مما وضع الفريق اللندني في موقع أفضل بالمباراة.
وتبدو اراحة بوجبا وبايي في مباراة اليوم من النقاط الفارقة، نظراً لصلابة الإيفاوري في الرواق الخلفي وقدرة بول بوجبا الفائقة على خلق الفرص في ظل عدم وجود أي ابداع من وسط ملعب الشياطين الحمر اليوم.
هل كان ينتظر مورينيو الخسارة؟
لو كان مورينيو يريد الخسارة كما ادعى البعض لكان فعلاً بدأ بتشكيلة مكونة من الناشئين كما قال في مؤتمره الصحفي، ولكنه أشرك العديد من عناصر الخبرة بالرغم من عودتهم من الاصابة.
ولكن بمستوى بعض اللاعبين مثل روني وكاريك، ربما كان يتوجب عليه أن يضيف لاعب أو اثنين من الأكاديمية لاسيما بعد تألق أكسل توانزيبي في مباراة اليوم فربما كان أفضل لاعبي اليونايتد على الإطلاق.
ما الشيء غير المنطقي في موسم مورينيو؟ وهل كان تصرفه صحيحاً؟
جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد
أصر جوزيه مورينيو في الشتاء على خوض المنافسة في 4 جبهات مختلفة (الدوري، كأس الاتحاد، كأس الرابطة واليوروبا ليج) وذلك بالرغم من النقص العددي الذي عانت منه قائمة الشياطين الحمر وعدم تعويض الراحلين شنايدرلين وممفيس ديباي.
ولكن في نهاية المطاف تمسك البرتغالي بكرياء النادي وأصر على القتال في كل الجبهات ولعل خسارة اليوم تكون الضارة النافعة التي ستمنح فريقه التركيز الذي يجب حدوثه لنهاية الموسم في اليوروبا ليج.
ربما لم يكن الموسم المتوقع من مورينيو في الدوري، ولكن يبقى هدفه الأول التواجد في دوري الأبطال في الموسم المقبل، وإذا حقق بطولة اليوروبا ليج سيكون موسمه ناجحاً جداً في ظل حدوث حركة كبيرة متوقعه في الصيف المقبل بالفريق عندما يبدأ سوق الانتقالات.