طائرات سورية تقصف مواقع للمعارضة قرب الحدود الأردنية
جو 24 :
قال معارضون إن طائرات مقاتلة حكومية سورية قصفت مواقع لمقاتلي المعارضة قرب الحدود الأردنية لتقترب الحرب بذلك من الأردن جار سوريا الجنوبي المتحالف مع الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أردني إن الغارات الجوية التي وقعت نحو الساعة الثالثة صباحا (0000 بتوقيت جرينتش) هي الأولى التي تقع قرب هذا الجزء من الحدود.
ونشطت في الآونة الأخيرة جماعات معارضة مدعومة من الغرب تعمل تحت راية ما يسمى بالجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر في هذه المنطقة الصحراوية القريبة من الحدود مع الأردن والعراق لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال طلاس السلامة قائد جيش أسود الشرقية وهو فصيل من الجيش السوري الحر مدعوم من الغرب يقاتل في الصحراء السورية على الحدود مع الأردن "طيران النظام قصفونا بأربع غارات".
وأضاف السلامة أن ضربة جوية أصابت منطقة حدودية تأوي فيها الجماعة المعارضة أسر المقاتلين وأصابت ضربات أخرى موقع لمقاتلي المعارضة على مسافة ثمانية كيلومترات من مخيم الركبان الذين يضم أكثر من 80 ألف لاجئ.
وقال السلامة الذي تعرض فصيله لهجوم طائرات روسية العام الماضي أثار غضب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والأردن إن غارات يوم الثلاثاء لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.
وتابع أن مقاتلي المعارضة ردوا بإطلاق صواريخ على مطار خلخلة العسكري شمال شرقي مدينة السويداء التي تسيطر عليها الحكومة.
وقالت مصادر مخابرات غربية إن جماعات الجيش السوري الحر الممولة والمجهزة من غرفة عمليات غربية عربية تعمل من عمان بالأردن تلقت المزيد من الدعم في الأسابيع القليلة الماضية في إطار حملة لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة.
ووسعت الولايات المتحدة قاعدة التنف التابعة لمقاتلي المعارضة والواقعة إلى الشرق على امتداد الحدود والتي يتوقع المعارضون ومصادر من مخابرات غربية أن تستخدم كقاعدة انطلاق لهجوم على البوكمال معقل تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود السورية العراقية.
ونجحت قوات المعارضة في الأسابيع القليلة الماضية في إخراج مقاتلي التنظيم المتشدد من مساحات كبيرة من الأراضي في المنطقة منها معقلهم السابق في بئر قصب.
وقالت مصادر مخابرات غربية وأردنية إن من المعتقد أن المتشددين تجمعوا من جديد في الشمال الشرقي جهة دير الزور.
وصعد الجيش السوري المدعوم بمقاتلين تساندهم إيران حملة الأسبوع الماضي لاستعادة السيطرة على مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء السورية ليدخل في سباق مع الجيش السوري الحر للسيطرة على أراض في المنطقة من المتشددين.
وقال السلامة إن قتالا عنيفا مع الجيش السوري وقع في سبع بيار وهي منطقة قال إن الجيش يحاول السيطرة عليها تقع على الطريق الواصل بين دمشق وبغداد والواقع في أغلبه تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.-(رويترز)