الجبنة تزيد خطر الإصابة بهذا المرض واللبن يُقلّله!
منتوجات الألبان لها مزايا وعيوب، فعلى الرغم من أنها تشكل مصدراً جيداً للكالسيوم، إلاَّ أنها تحوي نسبة مرتفعة من الدهون. وأحياناً قد تكون مضارها أسوأ من المتوقَّع.
وقد بيَّنت دراسة جديدة نشرت تفاصيلها في "مجلة التطورات الراهنة في التغذية" (Current Developments in Nutrition) ونقلها موقع medicalnewstoday أنَّ تناول كميات كبيرة من جبنة الشيدر أو تلك الشبيهة بالكريما قد يزيد من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي، ولكنَّ تناول كميات كبيرة من اللبن قد يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض.
ولفتت معدة الدراسة الدكتورة سوزان ماكان، من قسم الوقاية من السرطان ومكافحته في معهد روسويل بارك للسرطان في بوفالو- نيويورك، وزملاؤها إلى أنَّ "سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في الولايات المتحدة، بعد سرطان الجلد. ومن المتوقع أن تصل حالات الإصابة بسرطان الثدي عام 2017، إلى 252.710 حالة جديدة من سرطان الثدي، فضلاً عن أكثر من 40 ألف حالة وفاة بسبب هذا المرض". وأضافت: "هذا التعقيد لم يكن غير متوقع، فمنتوجات الألبان مزيج معقد ويشمل الكثير من العناصر الغذائية والمواد التي يمكن أن تعتبر من مسببات السرطان".
ومن المعروف أن النظام الغذائي يؤدي دوراً رئيسياً في خطر الإصابة بسرطان الثدي. وربطت دراسة سابقة بين سوء التغذية أثناء فترة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ بخطر الإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث.
الجبنة تزيد خطر الإصابة 53%
وأشارت الدراسة إلى أنَّ جبنة الشيدر، أو جبنة الكريما قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 53 في المئة. وللتوصل إلى هذه الخلاصة، استعرض الباحثون من عام 2003 وصولاً لعام 2014 بيانات صحية عائدة لـ 1941 امرأة مصابة بسرطان الثدي، و 1237 امرأة غير مصابة بالسرطان.
وأكملت جميع النساء استبيان غذاء يفصِّل كمية الاستهلاك الشهرية الإجمالية لمنتوجات الألبان بما في ذلك الجبنة، واللبن، والحليب. وبعد تعديل النتائج لعدد من العوامل المربكة المحتملة، بما في ذلك العمر ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، وحالة انقطاع الطمث، والتاريخ العائلي لسرطان الثدي. وتبين أنَّ النساء اللواتي تناولن كميات كبيرة من اللبن كان خطر إصابتهنَّ بسرطان الثدي أقل بـ 39%.
في حين أنَّ تناول كمية من الجبن (شيدر، والقشدة) كان له تأثير عكسي، أي زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي 53%.
وخلصت الدراسة إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم أفضل لكيفية تأثير منتوجات الألبان وخطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن يعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تسلط الضوء على هذا الرابط.