أيّ خدع للنوم خلال دقائق؟
التحرّك في السرير يميناً وشمالاً سعياً إلى الاستسلام للنوم قد يُشعركم بحال سيّئة صباحاً. فهل من أمور يمكن اللجوء إليها للمساعدة فعلاً على النوم سريعاً وبشكل فعّال؟وفق الخبراء، فإنّ السبب الرئيسي الذي يجعل النوم يبدو صعب المنال يرجع ببساطة إلى أننا نمنحه طاقة كبرى. غير أنهم تمكّنوا من وضع مجموعة خدع تساعد على النوم خلال دقائق معدودة:
عدم المحاولة بجدّ
هل سبق أن ركّزتم على شيء معيّن في حياتكم، ووجدتم أنّ الأمور تحصل كما تريدون لحظة التوقف عن الاهتمام المبالغ؟ هذه القاعدة تنطبق تماماً على النوم بحيث كلما أردتم بلوغه، طالت معاناتكم من الأرق الذي لا ينتهي. تذكّروا أنّ النوم عبارة عن وظيفة الجسم تماماً كالجوع. إحرصوا على وضع جدول منتظم له، وممارسة الرياضة باستمرار، وتفادي أي عوامل تُشتّت عقولكم وتُبقيكم يقظين.
إطفاء الضوء
من المرجّح أنكم تشعرون بالتعب عندما تغيب الشمس، وتستيقظون لحظة شروقها من دون الحاجة أحياناً إلى المنبّه. يرجع السبب إلى أنه عندما يكون مصدر الضوء الرئيسي لكم مُنبعثاً من الشمس، فإنّ الساعة الداخلية للجسم تتزامن مع دورات الضوء والظلام الطبيعية. وعندما تغيب الشمس ببطء، يشكّل ذلك محفّزاً طبيعياً لإفراز هورمون الميلاتونين الذي يشجّع على النوم.
يجب على مستويات الميلاتونين أن ترتفع قبل بضع ساعات من موعد الخلود إلى الفراش، لتُعاود الانخفاض صباحاً. لكن استناداً إلى دراسة جديدة أجراها باحثون في "University of Colorado"، تبيّن أنه في عالم تغزوه الأضواء الصناعية والأجهزة الإلكترونية، تميل مستويات الهورمون إلى التدنّي بعد أن يكون الشخص قد استيقظ أساساً لفترة وجيزة، ولا تنخفض مع الشمس كما ينبغي. لكن على رغم ذلك، يمكن إعادة تشغيل الساعة الداخلية من خلال إطفاء الإنارة وتفادي الضوء الأزرق الصادر من الإلكترونيات قبل ساعة على الأقلّ من الخلود إلى الفراش، وإزالة الأجهزة المتوهّجة من الغرفة.
أخذ حمّام ساخن
عند الإستسلام للنوم، ينخفض مستوى هورمون التوتر المعروف بالكورتيزول وكذلك الأمر بالنسبة إلى حرارة الجسم. بطريقة مُماثلة، عند الخروج من الحمّام الساخن، يبدأ الجسم بتبريد نفسه سريعاً، ما يقلّد انخفاض الكورتيزول ويحفّز النعاس. ناهيك عن أنّ هذه الوسيلة تضمن فعلاً الإسترخاء الذي يؤدي دوراً كبيراً في هذا المجال.
إرتداء الجوارب
بيّنت الأبحاث أنّ القيام بهذا الأمر يؤمّن الدفء للقدمين، ليؤدي أخيراً إلى تمدد الأوعية الدموية في بشرة القدمين، ما يساعد على إعادة توزيع الحرارة إلى باقي أجزاء الجسم ويرسل إشارات إلى الدماغ للقول له إنّ موعد النوم قد حان.
التنفّس
أظهرت الدراسات أنّ تمارين التأمّل المُصاحبة بالوعي، التي تعلّمكم التركيز على النفس واللحظة الحالية، قد تساعد على محاربة الأرق من خلال خفض مستويات التوتر. غير أنّ التأمل فقط لحظة الخلود إلى الفراش لن يحلّ مشكلات النوم فوراً.
تماماً كما أنكم لن تتعلّموا العزف على أيّ آلة موسيقية مباشرةً قبل الصعود على خشبة المسرح، فإنّ اليقظة الفكرية أمر تحتاجون إلى ممارسته بانتظام، وبالتالي عندما يحين موعد نومكم فإنّ دماغكم يكون على علم تماماً بما يجب فعله. قدرتكم على تهدئة الدماغ هي مهارة يمكن ممارستها، ولكنها ليست وراثية.
تشغيل المُخيّلة
التوقف عن التفكير في الحاجة الشديدة إلى النوم قد يغيّر اللعبة لدى الأشخاص الذين يُناضلون من أجل الإستسلام للنوم. إنّ جعل الدماغ يركّز على أي شيء آخر لا يسبب التوتر يولّد غالباً العجائب. عدّ الغنم ليست الوسيلة الوحيدة التي يمكن اللجوء إليها، فبدلاً منها يمكنكم تشغيل مخيّلتكم والتخطيط لعطلة الأحلام أو تخيّل أي شيء آخر.
(سينتيا عواد - الجمهورية)