الفايز: الاردن قوي سياسيا وامنيا لكنه يواجه صعوبات اقتصادية
دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، المجتمع الدولي الى ممارسة ضغوط حقيقية على اسرائيل، من اجل العودة الى مفاوضات السلام والقبول بحل الدولتين، والانصياع الى قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقاء الفايز اليوم الأربعاء في مجلس الاعيان، وفد كبار مساعدي أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي، بحضور رئيس واعضاء لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين وعدد من السادة الاعيان.
واستعرض الفايز خلال اللقاء مجمل الاوضاع الراهنة في المنطقة، وتداعيات الازمة السورية واثرها على الاردن، والتحديات الاقتصادية التي يواجهها بسبب استقباله حوالي مليون و300 الف لاجئ سوري.
وقال إن الأردن اليوم قوي سياسيا وامنيا لكنه يواجه صعوبات اقتصادية بسبب الاوضاع في المنطقة، وهو بحاجة الى دعم المجتمع الدولي لتمكينه من مواصلة دوره الانساني.
واضاف رئيس مجلس الاعيان ان للاردن دورا محوريا في مختلف قضايا المنطقة، ويحظى باحترام الاسرة الدولية نظرا لدوره وجهوده في احلال السلام، ولاتباعه سياسة قائمة على الاعتدال والوسطية ورفض العنف ونبذ خطاب الكراهية، اضافة الى التوازن بعلاقاته الإقليمية والدولية، لافتا الى ان العلاقات المتميزة التي تربط الاردن بالولايات المتحدة الأميركية هي علاقات استراتيجية. وثمن الفايز الموقف الأميركي الداعم للأردن، معربا عن امله بالمزيد من المساعدات بما يساهم في تحمل أعباء وانعكاسات أحداث دول الجوار العربية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والامني في الاردن.
وبين ان الاردن قام باصلاحات واسعة تمثلت باجراء تعديلات دستورية واقرار حزمة من القوانين الناظمة للعمل السياسي بهدف توسيع المشاركة الشعبية وتعزيزها. وجرى خلال اللقاء حوار شارك فيه اعضاء اللجنة تناول موضوعات الارهاب والعلاقات الاردنية الامريكية، اكد خلاله رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين ناصر اللوزي على استراتيجية هذه العلاقات واهمية البناء عليها.
كما تم التأكيد على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمحاربة الارهاب في العالم، وفي هذا الاطار اكد اعضاء اللجنة ان الدين الاسلامي ليس له علاقة بالارهاب؛ فهو دين محبة وتسامح، والارهاب لا دين ولا جنس له، ولا بلد.
واشاد أعضاء الوفد بالموقف الأردني الثابت تجاه اللاجئين السوريين ودوره في مكافحة الإرهاب والتطرف.