تفاصيل جديدة عن السائحة البولندية "المنتحرة" في مصر.. صديقها رافق عارضة أزياء ماتت بنفس الطريقة
جو 24 : في خبر صادم ربطت صحيفة بولندية بين النهاية المأساوية للسائحة ماغدولينا جوك التي لقت حتفها في مصر، وانتحار عارضة الأزياء البولندية كارولينا كاجوروفسكا العام الماضي، في مدينة كارباج جنوبي البلاد.
فكلتا الشابتين لديهما نفس الأصدقاء، ومرّتا في نفس السيناريو الغامض بتخطيط لرحلة سفر انتهت بهما وحيدتين دون صديقهما، الذي أيضاً صادف أنه نفس الشخص المدعو "ماركوس" الذي برر عدم سفره في اللحاظت الأخيرة مع ماغدولينا انتهاء صلاحية جواز سفره، وأخيراً الاثنتان ماتتا "انتحاراً"، الأمر الذي رفضت تصديقه أي من عائلتي الضحيتين.
وقد أشارت نتائج تشريح جثة عارضة الأزياء "30 عاماً" إلى وجود مواد مخدّرة في جسمها، وحينها توجهت أصابع الاتهام إلى شخص اسمه "جلوتيكو"، صديق لها، ومعروف أنه تاجر مخدرات، الذي أيضاً يتردد اسمه في قضية السائحة ماغدولينا.
الصادم بحسب عائلة عارضة الأزياء، أنها كانت تعيش نجاحاً في مجال عملها، وقد شاركت في عروض أزياء بدول مختلفة، منها لندن التي اشترت فيها شقة، ولكن بدأت أحوالها تسوء بعدما تعرَّفت على مجموعة أصدقائها المشتركين مع ماغدولينا، والذين بحسب والدتها كان لهم تأثير سيئ عليها.
كل تلك المعلومات تبقى في إطار التكهنات، فالتحقيقات لا تزال جارية، وخاصة أن وزير العدل البولندي رفض الكشف عن أي معلومات أولية وصلوا إليها حرصاً على سلامة التحقيقات، على حدّ قوله، لكنه في الوقت نفسه "لا يستبعد وجود عملية تجارة بالبشر واستغلال جنسي".
وكان قد وصل المدعي العام البولندي، اليوم الأربعاء 10 مايو/أيار، مصر للمشاركة في التحقيقات على مدار الأيام الستة القادمة، ومن المتوقع أن يصطحب جثة الضحية معه إلى بولندا، حيث تنتظرها عائلتها، التي لم تصدّق رواية الانتحار، وأنها ألقت نفسها من نافذة المشفى الذي نُقلت إليه في الغردقة، بحسب والدها. وشدَّد على أنه طلب من بروفسور شهير أن يقوم بتشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
وقضية ماغدالينا الآن في يد محقق بولندي خاص، يدعى "كرزيستوف روتكوسكي"، باشر منذ 2 مايو/أيار الجاري، تحقيقاته، وهو أيضاً لا يؤمن بفكرة انتحارها، ما يطرح سيناريوهات عديدة حول وفاة الفتاة البولندية.
في آخر وثيقة طبية وصلت حول حالة ماغدالينا، تظهر تعرّضها لإصابات كبيرة في الجانب الأيسر من جسدها، وفي ساقها وضلوعها ورأسها.
إلا أن هذه الأضرار لا يمكن أن تكون ناتجة عن القفز المتعمد من النافذة، وفق ما ذكر مصدر طبي.
كما كشفت الوثيقة التي نشرتها الصحف البولندية، الإثنين 8 مايو/أيار، أن ماغدالينا كانت قبل 5 ساعات من السقوط من النافذة فاقدة لوعيها من شدة الإرهاق، وأنها أعطيت جرعات من الغلوكوز قبل أن تنام.
فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة ما حصل لاحقاً.