أنا هي الرجل في البيت... وهو نكرة
عندما تتولى المرأة مهام الرجل في الأسرة، وتتخذ القرارات العائلية بدلاً منه، تتحول بالتالي الى ربّة المنزل. وبدلاً من اللجوء الى الحوار والتفاهم حول الأمور المصيرية بينها وبين زوجها، تلجأ بعض النساء الى اعتماد ممارساتٍ أقرب الى التسلّط. فما هي أسباب تسلّط المرأة على زوجها؟
تؤكّد المعالجة النسقية التحليلية اليانا القاعي لـ "النهار" أن "العلاقة بين الزوج والزوجة تتأثّر بالتربية الأولى أي بعلاقة الأبوين، بحيث تنعكس على طبيعة الشاب في الأسرة الجديدة. أحياناً حين يعيش الشاب في أسرة طبيعة العلاقة بين الأب والأم طبيعة تسلّطيّة بحيث يكون الأب مًتسلّطاً على الأم، يخلق عند الشاب أحياناَ شيئاً من التعويض فيُصبح طرف نقيض لصورة والده، فيُعطي صلاحيات أكبر لزوجته. والزوجة كلّما شعرت أن زوجها تخلّى عن مسؤولياته أو شعرت بضعفه تتولّى زمام القرار في الحياة الزوجيّة، ولشخصيّة الزوجة دور أيضاً في ذلك".
وتردف: "بعض النساء عشن مُدللات في بيت عائلاتهن وقد تعوّدن على الحصول على ما يُردن فيدخلن على الحياة الزوجية بهذه الفكرة وهذه العادة ويتحكمن بأزواجهن ويفرضن سلطتهن عليهم رافضات كلمة "لا" من قبلهم". وتقول إن "أختيار الرجل زوجة أعلى منه شأناً (اجتماعيّاً، مهنيّاً، مادياَ...) من الأسباب أيضاً لتسلّط المرأة على الرجل".