jo24_banner
jo24_banner

تويتر وكالة الانباء الاقل مصداقية في العالم

تويتر وكالة الانباء الاقل مصداقية في العالم
جو 24 :

الكاتبة جاي كاي رولينغ وميخائيل غورباتشيف وفيدل كاسترو وقداسة البابا هم شخصيات قرر توماسو ديبينيديتي أن «يقتلها» من خلال تغريدات كاذبة على «تويتر» تهدف، على حد قوله، إلى استنكار «نقاط الضعف» لدى وسائل الإعلام و«هشاشة شبكات التواصل الاجتماعي».
وكانت الكاتبة جاي كاي رولينغ، مؤلفة روايات هاري بوتر، الضحية الأخيرة لهذا الرجل الايطالي الأربعيني الذي يقول إنه أستاذ أدب في روما.
فقد فتح توماسو ديبينيدتي الأسبوع الماضي حسابا مزيفا على «تويتر» باسم كاتب الروايات الجاسوسية جون لو كاريه. ويشرح لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا: «عندما رأيت أن جون لو كاريه لديه 2500 متتبع، من بينهم صحافيون بريطانيون وأمريكيون وألمان مرموقون، قررت أن أكتب على حسابه وباسمه أن جاي كاي رولينغ توفيت في حادث».
ويشير إلى أن هذه الرسالة نشرت بعد ذلك على «تويتر» مئات المرات، وأن إحدى المحطات التلفزيونية في تشيلي أعلنت نبأ الوفاة.ويوضح أن الهدف من تلك الخطوة كان أن «أبين أن (تويتر) أصبح وكالة أنباء... وكالة الأنباء الأقل مصداقية في العالم».
ويضيف: «للأسف، يعتمد العمل الصحافي على السرعة. فالمعلومات الخاطئة تنتشر بشكل كبير، وعندما يقوم صحافي من (نيويورك تايمز) مثلا بإعادة نشر رسالة على (تويتر)، يمنحها مصداقية وإن لم ينشرها في صحيفته. وفي النهاية، ينسى الجميع المصدر الأول والحقيقي».
ويقول توماسو ديبينيديتي إن نبأ وفاة الكاتبة الكاذب ليس خطوة تجريبية على الإطلاق، إذ إنه سبق أن نشر تغريدات أشار فيها إلى شخصيات توفيت «وفاة سابقة لأوانها». وهو يجاهر بأنه دفع المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، إلى نفي خبر وفاة قداسة البابا، وذلك بعد تغريدة كاذبة نشرها بينيديتي باسم الكاردينال تارتشيزيو بيرتوني. ويفتخر أيضا بأنه تسبب بارتفاع أسعار النفط بعد إعلانه وفاة الرئيس الأسد، وبأنه دفع المسؤولين عن موسوعة «ويكيبيديا» الإلكترونية إلى تحديث الصفحة الخاصة بميخائيل غورباتشيف بإضافة تاريخ وفاته.
وعند سؤال ديبينيديتي عما إذا كانت هذه «الألعاب» و«المزحات» كما يسميها تلحق ضررا كبيرا بضحاياها، يجيب: «أنا لا أستهدف سوى شخصيات رفيعة المستوى لديها كل الوسائل اللازمة لتكذيب الخبر بسرعة كبيرة. لا يمكن أن أعلن يوما وفاة كاتب من الصف الثاني أو وفاة جارتي».
وهو يؤكد أيضا أنه يعمد إلى تكذيب النبأ في غضون ساعة من نشره على «تويتر»، قائلا: «لا أريد أن يتخطى الأمر وسائل الإعلام، فأنا لست محتالا».
ويوضح ديبينيديتي: «أريد أن أبين هشاشة وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن فيها لأي كان أن ينتحل شخصية من يريد. إنه خطر كبير أريد أن أبين استنكاري له». ويدعو الصحافيين إلى أن يكونوا «أكثر حذرا وأن يتأكدوا من كل الأخبار، خصوصا في وسائل الإعلام والإذاعات والمواقع الالكترونية الصغيرة المعرضة للوقوع في الفخ بسهولة».
يذكر أن توماسو ديبينيديتي هو حفيد ناقد أدبي شهير في ايطاليا، وقد كتب مقابلات عدة مع مؤلفين مشهورين نشرت في صحف ايطالية صغيرة... وكانت كلها ملفقة!

تابعو الأردن 24 على google news