الرزاز: التحدي الأكبر للمناهج هو كيفية الانفتاح على الاخر
جو 24 :
شدد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز على الخروج من مرحلة التلقين إلى خلق حالة من التفكير الابداعي الناقد في تعليم الطلبة، معتمدا على محاور المعرفة والمهارات والقيم.
وقال أثناء حضوره افتتاح مؤتمر (حوكمة المناهج المدرسية العربية: الأردن أنموذجا- الواقع والمأمول) أمس إن "التحدي الاكبر في موضوع المناهج، ليس في القيم التي ترسخ في وجدان الأمة، ولكن في كيفية الانفتاح على الآخر بثقة، اعتمادا على العلم والمعرفة، بدون شعور بالنقص، فحضارتنا العربية الاسلامية، أعطت الكثير من العلوم للحضارة الانسانية".
وأضاف في المؤتمر الذي نظمه مجلس حوكمة الجامعات العربية ومقره جامعة الشرق الأوسط، وكلية العلوم التربوية في الجامعة، أنه قد حان الوقت لنشجع طلبتنا على السؤال والبحث عن الإجابة، والعمل ضمن عقلية الفريق، والابتكار دون اجترار، فالمطلوب إعادة النظر في العملية التعليمية برمتها، وان يتحول المعلم والمعلمة لميسرين ضمن تعليم تفاعلي".
من جانبه؛ قال الامين العام للمجلس الدكتور يعقوب ناصر الدين إن اختيار الاردن كنموذج لهذا المؤتمر، إنما ياتي جراء "قناعة راسخة بوجود قرار سياسي على أعلى مستوى، لتطوير منظومة التعليم في الاردن، والتعبير عنه عبر مجموعة اجراءات ولجان ملكية، يعهد لها جلالة الملك عبدالله الثاني وضع خريطة طريق لتلك المنظومة المعقدة".
ولفت ناصر الدين الى اهمية ما طرحته الورقة النقاشية الملكية السابعة في هذا الشأن، والتي تؤسس لعملية تفكير تتجاوز الاردن إلى الفضاء القومي العربي.
وأضاف أن من "جهود معالجة واقع التعليم العام، يتمثل بالمبادرات التي تشرف عليها جلالة الملكة رانيا العبدالله، والتي طرحت أفكارها بصورة واضحة خلال حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية العام الماضي".
وبين ناصر الدين انه من المهم ادراك الآن، وأكثر من أي وقت مضى ان التحدي الاكبر لامتنا العربية في مواجهتها للأزمات والتحديات الراهنة، يكمن في مدى قدرتنا على التأسيس لمفهوم حضاري نهضوي جديد، يعيد صياغة المفاهيم المعرفية عند الطلبة منذ ما قبل المدرسة وحتى بعد الجامعة.
ولفت الى ان ما يحيطنا من احداث، يدل على مدى ما أصاب عقولنا وضمائرنا من تدمير"، مبينا أن "خسارتنا في البعد الانساني تفوق ما نخسره من تدمير البنى التحتية والموارد الطبيعية".
وأضاف ناصر الدين "ليست الحوكمة التي تقوم فلسفتها على المشاركة والشفافية والمساءلة ترفا فكريا، إنها في الحقيقة سبيلنا لإعادة النظر في التشريعات في المؤسسات ودورها ومسؤولياتها حتى تكون قادرة على تخطيط العملية التعليمية وضبطها ومتابعتها من ألفها إلى يائها".
وبين ان هذا المؤتمر يؤكد أهمية النظر للتعليم على أنه حلقات متصلة ومتواصلة، فحصيلة التعليم العام، تصب في حصيلة التعليم العالي".
وشخص الخبراء المشاركون في المؤتمر واقع معايير الحوكمة في قانون وزارة التربية والتعليم، وأهمية ربط هذه المعايير بالواقع عبر ابحاث مسحية، ووضع مؤشرات لتطبيقها تحقيقا لمتطلبات الجودة الشاملة.
كما عرضوا لأهمية دمج تكنولوجيا المعلومات في التربية، والتأسيس لمجلس مختص بحوكمة المناهج، يركز على المحتوى الاكاديمي ويخضع الموظفين للتدريب المستمر، ونيل المعلم تعليما نوعيا عبر الحوكمة.
وتخلل المؤتمر مناقشت لتربويين وعمداء وأعضاء هيئات تدريسية في الجامعات والمدارس، ومديري تربية، وأولياء أمور، وطلبة دراسات عليا في كليات التربية، موضوعات في محاور حول حوكمة المناهج (أهدافها، حوكمة محتوى الكتاب المدرسي، حوكمة استراتيجيات التدريس، حوكمة أساليب التقويم، وحوكمة دليل المعلم)، ودور الشركاء في حوكمة المناهج، وعرض تجارب عربية وعالمية في حوكمة المناهج.
وعرض خبراء لأهمية دمج تكنولوجيا المعلومات في التربية، والتأسيس لمجلس مختص بحوكمة المناهج، يركز على المحتوى الاكاديمي ويخضع الموظفين للتدريب المستمر، وحصول المعلم على التعليم النوعي من خلال الحوكمة التي توفر له الظروف الملائمة في عملية التدريس، والتركيز على المنهاج المدرسي كوسيلة وليس غاية وتعتمد النشاط كركيزة مهمة في التعليم ولها تأثيرات إيجابية في سلوكات التلاميذ.
كما اعد فيلم خاص أعده مركز التدريب والتطوير الاعلامي في الجامعة، لاستطلاع آراء خبراء ومتخصصين في المناهج والحوكمة والعلمية التعليمية، تشمل الطلبة في محافظات الكرك واربد وجرش ومأدبا وعمان.
ويعرض الفيلم لأبرز مشكلات المناهج المدرسية، من دروس طويلة وغير واضحة الهدف تحتويها بعض المناهج، والخروج من التعليم المعتمد على التلقين إلى التعليم التفاعلي الذي يكون للطالب فيه دور مهم في البحث عن المعلومات وتأطيرها، بوجود معلم موجه ومرشد وميسر.
وحضر المؤتمر رؤساء لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان محمد حمدان، ومجلسي أمناء جامعتي اليرموك الدكتور فايز الخصاونة، والزرقاء الدكتور راتب السعود.
وقال أثناء حضوره افتتاح مؤتمر (حوكمة المناهج المدرسية العربية: الأردن أنموذجا- الواقع والمأمول) أمس إن "التحدي الاكبر في موضوع المناهج، ليس في القيم التي ترسخ في وجدان الأمة، ولكن في كيفية الانفتاح على الآخر بثقة، اعتمادا على العلم والمعرفة، بدون شعور بالنقص، فحضارتنا العربية الاسلامية، أعطت الكثير من العلوم للحضارة الانسانية".
وأضاف في المؤتمر الذي نظمه مجلس حوكمة الجامعات العربية ومقره جامعة الشرق الأوسط، وكلية العلوم التربوية في الجامعة، أنه قد حان الوقت لنشجع طلبتنا على السؤال والبحث عن الإجابة، والعمل ضمن عقلية الفريق، والابتكار دون اجترار، فالمطلوب إعادة النظر في العملية التعليمية برمتها، وان يتحول المعلم والمعلمة لميسرين ضمن تعليم تفاعلي".
من جانبه؛ قال الامين العام للمجلس الدكتور يعقوب ناصر الدين إن اختيار الاردن كنموذج لهذا المؤتمر، إنما ياتي جراء "قناعة راسخة بوجود قرار سياسي على أعلى مستوى، لتطوير منظومة التعليم في الاردن، والتعبير عنه عبر مجموعة اجراءات ولجان ملكية، يعهد لها جلالة الملك عبدالله الثاني وضع خريطة طريق لتلك المنظومة المعقدة".
ولفت ناصر الدين الى اهمية ما طرحته الورقة النقاشية الملكية السابعة في هذا الشأن، والتي تؤسس لعملية تفكير تتجاوز الاردن إلى الفضاء القومي العربي.
وأضاف أن من "جهود معالجة واقع التعليم العام، يتمثل بالمبادرات التي تشرف عليها جلالة الملكة رانيا العبدالله، والتي طرحت أفكارها بصورة واضحة خلال حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية العام الماضي".
وبين ناصر الدين انه من المهم ادراك الآن، وأكثر من أي وقت مضى ان التحدي الاكبر لامتنا العربية في مواجهتها للأزمات والتحديات الراهنة، يكمن في مدى قدرتنا على التأسيس لمفهوم حضاري نهضوي جديد، يعيد صياغة المفاهيم المعرفية عند الطلبة منذ ما قبل المدرسة وحتى بعد الجامعة.
ولفت الى ان ما يحيطنا من احداث، يدل على مدى ما أصاب عقولنا وضمائرنا من تدمير"، مبينا أن "خسارتنا في البعد الانساني تفوق ما نخسره من تدمير البنى التحتية والموارد الطبيعية".
وأضاف ناصر الدين "ليست الحوكمة التي تقوم فلسفتها على المشاركة والشفافية والمساءلة ترفا فكريا، إنها في الحقيقة سبيلنا لإعادة النظر في التشريعات في المؤسسات ودورها ومسؤولياتها حتى تكون قادرة على تخطيط العملية التعليمية وضبطها ومتابعتها من ألفها إلى يائها".
وبين ان هذا المؤتمر يؤكد أهمية النظر للتعليم على أنه حلقات متصلة ومتواصلة، فحصيلة التعليم العام، تصب في حصيلة التعليم العالي".
وشخص الخبراء المشاركون في المؤتمر واقع معايير الحوكمة في قانون وزارة التربية والتعليم، وأهمية ربط هذه المعايير بالواقع عبر ابحاث مسحية، ووضع مؤشرات لتطبيقها تحقيقا لمتطلبات الجودة الشاملة.
كما عرضوا لأهمية دمج تكنولوجيا المعلومات في التربية، والتأسيس لمجلس مختص بحوكمة المناهج، يركز على المحتوى الاكاديمي ويخضع الموظفين للتدريب المستمر، ونيل المعلم تعليما نوعيا عبر الحوكمة.
وتخلل المؤتمر مناقشت لتربويين وعمداء وأعضاء هيئات تدريسية في الجامعات والمدارس، ومديري تربية، وأولياء أمور، وطلبة دراسات عليا في كليات التربية، موضوعات في محاور حول حوكمة المناهج (أهدافها، حوكمة محتوى الكتاب المدرسي، حوكمة استراتيجيات التدريس، حوكمة أساليب التقويم، وحوكمة دليل المعلم)، ودور الشركاء في حوكمة المناهج، وعرض تجارب عربية وعالمية في حوكمة المناهج.
وعرض خبراء لأهمية دمج تكنولوجيا المعلومات في التربية، والتأسيس لمجلس مختص بحوكمة المناهج، يركز على المحتوى الاكاديمي ويخضع الموظفين للتدريب المستمر، وحصول المعلم على التعليم النوعي من خلال الحوكمة التي توفر له الظروف الملائمة في عملية التدريس، والتركيز على المنهاج المدرسي كوسيلة وليس غاية وتعتمد النشاط كركيزة مهمة في التعليم ولها تأثيرات إيجابية في سلوكات التلاميذ.
كما اعد فيلم خاص أعده مركز التدريب والتطوير الاعلامي في الجامعة، لاستطلاع آراء خبراء ومتخصصين في المناهج والحوكمة والعلمية التعليمية، تشمل الطلبة في محافظات الكرك واربد وجرش ومأدبا وعمان.
ويعرض الفيلم لأبرز مشكلات المناهج المدرسية، من دروس طويلة وغير واضحة الهدف تحتويها بعض المناهج، والخروج من التعليم المعتمد على التلقين إلى التعليم التفاعلي الذي يكون للطالب فيه دور مهم في البحث عن المعلومات وتأطيرها، بوجود معلم موجه ومرشد وميسر.
وحضر المؤتمر رؤساء لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان محمد حمدان، ومجلسي أمناء جامعتي اليرموك الدكتور فايز الخصاونة، والزرقاء الدكتور راتب السعود.