جلسة حوارية تبحث تحديات المهندسين الكيميائيين في المملكة
نظمت شعبة الهندسة الكيميائية في نقابة المهندسين الأردنيين لقاء حواريا بعنوان "المهندس الكيميائي لصناعة قوية .. ابداع .. حلول .. تميز"، بحضور أمين عام النقابة المهندس محمد أبوعفيفة ومدير عام غرفة صناعة عمان الدكتور نائل الحسامي ونائب رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة الأردن الدكتور محمد بسام البيطار وعدد من مدراء وممثلي بعض الشركات الكيميائية، إلى جانب اعضاء مجلس الشعبة.
و أكد م. أبو عفيفة على الدور الهام الذي يلعبه المهندسون الكيميائيون في المنشآت الصناعية وحجم التحديات التي تواجه الصناعة حاليا والتي تتطلب وجود مهندسين قادرين على تحقيق اعلى درجات النمو الصناعي بما يعود بالنفع على المملكة، مشيرا الى اهمية مشروع التأهيل والاعتماد والذي توليه النقابة الان كثيرا من الاهتمام.
كما أشارت رئيس مجلس الشعبة عضو مجلس النقابة الدكتورة ليندا الحمود إلى الدور الهام والايجابي لوجود المهندس الكيميائي في المصانع، في ظل القدرات الفنية والهندسية التي يتمتع بها، ما يمكنه من تطبيق واستخدام المبادئ الرياضية والفيزيائية والكيميائية والاقتصادية التي تعلمها لتحويل المواد الخام الى منتجات ذات نفع كبير.
وبينت ان عددا كبيرا من الصناعات التي تعتمد على تجميع ومعالجة المواد الكيميائية تضع المهندس الكيميائي متطلبا أساسيا لنجاحها، وان دور المهندس الكيميائي لا يقتصر على عمليات الانتاج التقليدية بل يمتد ليطال مجالات أخرى كضبط الجودة ودراسات الأثر البيئي وتحقيق اعلى درجات السلامة والصحة المهنية لتجنيب المنشآت أية مخاطر ناتجة عن العمل.
وأوضحت د. الحمود أن مجلس الشعبة الكيميائية الحالي عقد عددا من البرامج التأهيلية والتي تهدف الى اكساب المهندسين الكيميائيين معارف ومهارات تمكنهم من الانخراط في سوق العمل.
وبحث المشاركون خلال الحلقة النقاشية التي ادارها المهندس ماهر جمعة المهام والأعمال المختلفة للمهندسين الكيميائيين في قطاعات صناعية مختلفة والتحديات التي تواجههم والحلول الناجعة لتذليل تلك العقبات.
وأوصى المشاركون في ختام اللقاء بأهمية تعزيز التعاون مع غرف الصناعة لتدريب الخريجين في منشآت صناعية مختلفة، وعقد لقاء بين أكاديميين من الجامعات مع الصناعيين لدراسة الفجوة بين البرامج الدراسية والعمل، وطرق تقليل هذه الفجوة، واستعراض قصص نجاح لمهندسين كيميائيين لطلبة الهندسة الكيميائية.
كما أوصى الحضور بأهمية التحاق المهندسين بالبرامج التاهيلية والدورات المتخصصة، والتواصل المستمر مع الصناعات المحلية والخارجية للاستفادة من الخبرات وما ينعكس ذلك على المهندس الكيميائي مستقبلا، والتوصل الى نقاط مشتركة بين اصحاب المصانع والمهندسين الكيميائيين للتغلب على المشاكل وإيجاد حلول مناسبة.