العاصفة كشفت الحفريات بالقدس وتسببت بإنهيار أرضي قرب مدخل بلدة سلوان
كشفت العاصفة التي تضرب الأراضي الفلسطينية النشاطات الاستيطانية بالقدس حيث تفاجئ سكان القدس, مساء أمس، بإنهيار أرضي كبيرة عند مدخل قرية سلوان بسبب الحفريات "الإسرائيلية" في المنطقة.
وفوجئ الأهالي بحدوث الانهيار عند مدخل القرية وبالتحديد عند بوابة البؤرة الاستيطانية المسماة "عير دافيد"، حيث تم إغلاق الشارع ومنعوا الأهالي من الوصول الى المكان وتصوير الإنهيار، وقامت طواقم من عمال المستوطنين بإغلاق الانهيار بالباطون.
وأشار مركز معلومات وادي حلوة ان الانهيار، حدث بمكان العمل الذي تم فيه مؤخرا لبناء نفق أرضي مخصص للمشاة المستوطنين والسياح فقط، ويربط بين البؤرة الاستيطانية المسماة "مدينة داوود"وساحة حي وادي حلوة المسماة "موقف جفعاتي"، بآليات ضخمة وكبيرة جدا، حيث تصدى لها السكان والاهالي ومنعوها حينها من مواصلة العمل، كما قدمت عدد من الجمعيات الحقوقية اعتراضات على العمل.
وكانت لجنة وادي حلوة قد حذرت في وقت سابق من إمكانية حدوث هذه الانهيارات في هذا المكان وفي شوارع وأزقة الحي مع بدء فصل الشتاء، بسبب أعمال الحفريات التي تقوم بها جمعية العاد.
وخلال اليومين الماضيين ازدادت رقعة الانهيارات والتشققات الأرضية في شارع وادي حلوة الرئيسي التي بدأت مع بداية فصل الشتاء "موسم الانهيارات في سلوان" ولم تعمل البلدية على انجاز الترميمات اللازمة والضرورية.
وأشار مركز المعلومات الى انه منذ عام 2008 وحتى العام الجاري، تحصل انهيارات وتشققات في منازل وشوارع ومسجد ومدرسة في سلوان، بسبب أعمال الحفر المتواصلة لجمعية العاد الاستيطانية في شوارع الحي، مضيفاً ان حدوث هذه الانهيارات سنويا يؤكد أن ما تقوم به الجمعية هي "حفريات لأغراض سياسية" رغم محاولتها إخفاء أعمالها.