تخريج الفوج 29 من تلاميذ الجناح العسكري بمؤتة
مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رعى سمو الأمير علي بن الحسين، اليوم الأربعاء، حفل تخريج الفوج التاسع والعشرين من تلاميذ جامعة مؤتة الجناح العسكري.
وكان في استقبال سموه، لدى وصوله، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات، ومديرو الأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني، ومحافظ الكرك، ورئيس جامعة مؤتة ونواب رئيس الجامعة، وآمر كلية العلوم العسكرية، وآمر كلية العلوم الشرطية في الجناح العسكري.
وبدأ الاحتفال، الذي حضره عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، بالسلام الملكي، ثم تفقد سمو الأمير طابور الخريجين، الذي استعرض من أمام المنصة بنظام المسير البطيء والعادي.
وألقى مفتي القوات المسلحة الأردنية بالإنابة العميد الدكتور عبد الرحيم العسولي كلمة قال فيها "إنه ليوم فرح وطني، يتزامن مع ذكرى استقلال وطننا الحبيب، تشهده أرض مؤتة الخالدة، بإنضمام نخبة من النشامى إلى وحدات جيشنا المصطفوي، عاهدوا الله تعالى على الإخلاص لله، ثم للوطن والملك، وحمل الراية التي تذكر الأمة بشجاعتها، في دفع أعدائها، بكل صلابة وحزم".
وأضاف "يا من تقفون على أرض الحشد والرباط، وستنطلقون إلى ميادين الشرف والشهادة والكبرياء، أنتم سياج الوطن، ورمز عزه واستقراره، أخذتم بحظ وافر من التدريب والتأهيل، في هذا الصرح الشامخ من صروح وطننا الحبيب، والذي يزداد اليوم بهاء وضياء بمقدمكم وحضور قادة وأعلام جيشنا الباسل".
كما ألقى رئيس جامعة مؤتة الدكتور ظاهر الطراونة كلمة قال فيها "إنه يوم وطني كبير يرسمه الحضور الهاشمي، ونحن نحتفي في هذا اليوم الطيب من أيام الوطن الجميل، المعطر بقطرات الندى العابق بذكرى الاستقلال، الذي سطر فيه الهاشميون أروع التضحيات، في سبيل رفعة الأردن ونهضته، فصانوا استقلاله، وحمو حرية الانسان وكرامته".
وأضاف "نحتفي بتخريج كوكبة من فرسان الوطن، وقد تسلحوا بالعلم والإيمان والعزم، ونذروا أنفسهم رخيصة في سبيل الوطن وقيادته، يتحلون بمكارم الأخلاق، وينضمون إلى ميدان الرجولة والوفاء ويسيرون على نهج الهاشميين عزة وإباء وصبرا".
وقال الدكتور الطراونة "هؤلاء ضباط مؤتة السيف والقلم، فرسان الحق، يقفون سيوفاً مستلةً من أغمادها، حادةً على رقاب العابثين بأمن الأردن وخوارج العصر، مستمدين عزمهم من الله تعالى، ثم من سيوف بني هاشم، التي كانت ولا تزال تدافع عن الحق والعدل والإسلام بكل شموخ وكبرياء".
بعد ذلك تفضل مندوب جلالة القائد الأعلى، سمو الأمير علي بن الحسين، بتوزيع الجوائز التقديرية على أوائل الخريجين من مختلف تخصصات كليتي العلوم العسكرية والشرطية.
واستكمالاً لمراسم التخريج، قام رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات بتوزيع الشهادات والجوائز التقديرية على أوائل الخريجين من كلية العلوم العسكرية.
يشار إلى أن من ضمن خريجي الفوج التاسع والعشرين، من ضباط الجناح العسكري في جامعة مؤتة عدد من الضباط من الدول العربية الشقيقة.(بترا)