ورشة عمل حول دور الجهات المعنية في مراقبة متبقيات المبيدات في المزروعات
جو 24 :
مندوبا عن وزير الزراعة رعى أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمود الجمعاني ورشة عمل حول دور الجهات المعنية في مراقبة متبقيات المبيدات الكيميائية في المنتجات الزراعية، نظمتها اللجنة العلمية في شعبة الهندسة الكيميائية في نقابة المهندسين.
وحضر الورشة نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع ونقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود أبوغنيمة ومدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات ورئيس مجلس الشعبة عضو مجلس النقابة الدكتورة ليندا الحمود.
وقال أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمود الجمعاني إن القطاع الزراعي يشكل أهمية بالغة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الأردن على المستويين العام والخاص، ويعتبر مصدر رزق وتشغيل للكثيرين من ابناء هذا البلد فضلا عن أهميته في تحقيق الأمن الغذائي.
وبين أن الحكومة تولي قطاع الزراعة اهتماما بالغا، خاصة مع تقدم وتنوع الانتاج الذي يتطلب اهتماما اضافيا في مجال وقاية المزروعات وحمايتها من الآفات الزراعية، مشيرا إلى أن الأردن كغيره من الدول يستخدم مبيدات كيميائية لحماية المحاصيل من هذه الآفات.
وأضاف م. الجمعاني، وإدراكا من الحكومة لأهمية الحد من استعمال المبيدات وتمشيا مع التوجه العالمي نحو استخدام آمن وفعال لها، فإن الوزارة اعتمدت أسلوب المكافحة المتكاملة كاستراتيجية في مكافحة الآفات الزراعية.
من جانبه قال م. الطباع في افتتاح الورشة إن ورشة اليوم تكتسب اهميتها من اهمية صحة المواطن والأسرة الأردنية، واننا جميعا كقطاع عام وقطاع خاص ونقابات ومؤسسات وجمعيات مختصة معنيون بهذا الموضوع الهام.
وأشار إلى أن المبيدات الكيميائية لعبت دورا كبيرا في مجال الصحة العامة، من خلال القضاء على الحشرات الناقلة لمسببات بعض الأمراض، ولكن استعمال المبيدات الكيميائية بشكل خاطئ ومن دون مبرر ساعد على زيادة الأضرار على حساب الفوائد.
وأكد أن نقابة المهندسين تحرص كل الحرص من خلال لجانها المختلفة على معالجة كافة الموضوعات ذات الصلة بأعمالها خصوصا تلك التي تمس المواطن الاردني والمجتمع بشكل مباشر، وهو جزء من الواجب الذي تؤديه النقابة، كبيت خبرة هندسي ومستشارة للحكومة في مجال عملها.
بدوره قال نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود أبوغنيمة إن القطاع الزراعي يعتبر رقما صعبا في الأمن الغذائي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي لكل دول العالم، مشيرا إلى أن الزراعة في المملكة مرت خلال الفترة الماضية بسنوات عجاف.
وأكد أن مستقبل المملكة الآمن يكمن في المحافظة على القطاع الزراعي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المنتجات، وان الوطن يقوى بالشراكة بين مؤسساته في القطاعين العام والخاص.
وأشار م. أبوغنيمة إلى أنه رغم وجود بعض الأخطاء والممارسات غير الصحيحة الفردية من قبل بعض المزارعين، إلا أن الانتاج الزراعي في المملكة آمن، وأن مؤسساته تضع على سلم أولوياتها صحة المستهلك الداخلي قبل الخارجي.
وأعرب عن شكره لنقابة المهندسين على عقدها لهذه الورشة بحضور المعنيين من مؤسسات الدولة، لما يشكله هذا الموضوع من أهمية لدى المواطن الأردني والحكومة.
بدوره قال مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات إن موضوع هذه الورشة هام ويعتبر قضية استراتيجية تمس الأمن الغذائي والاجتماعي والاقتصادي للمملكة.
وأكد أن مؤسسة الغذاء والدواء ترتكز في عملها على مبدأ انسياب سلامة الغذاء الآمن للمستهلكين في المملكة، وأن المؤسسة لن تتخلى يوما عن دورها الرقابي لضمان سلامة الغذاء والدواء.
وأوضح د. عبيدات أن العديد من التقارير الاعلامية حول هذا الموضوع جانبت الصواب في المعلومات التي أوردتها، حيث بادرت المؤسسة بعمل فحوصات مخبرية لأكثر من 60 عينة من المنتجات الزراعية في الأسواق المركزية وتبين سلامتها.
وأشار إلى أن المخالفات التي رصدتها المؤسسة كانت قليلة وفردية ولا يمكن تعميمها على القطاع الزراعي في المملكة بالكامل، فالمنتج الزراعي الأردني مشهود له بسلامته.
وبين أن المؤسسة زودت وزارة الزراعة بنتائج الفحوصات المخبرية للعينات، ويجري متابعتها من الوزارة والجهات المعنية بشكل دقيق، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص باعتبارها أذرعا فنية إضافية للمؤسسات الحكومية.
ولفت د. عبيدات إلى أهمية رفع مستوى الوعي لدى المزاعين الأردنيين حول هذه المبيدات وخطورتها على صحة الانسان في حال استخدامها بالطريقة الخاطئة.
من جانبها قالت رئيس مجلس الشعبة عضو مجلس النقابة الدكتورة ليندا الحمود إن الشعبة نظمت هذه الورشة بعد الجدل الكبير الذي تناقلته وسائل إعلام محلية وعربية حول مدى جودة المنتجات الزراعية الأردنية ومدى احتوائها على متبقيات من المبيدات الكيميائية.
وأكدت أن لهذه القضية أبعاد اقتصادية ومسؤولية أدبية وأخلاقية لجميع الأطراف ذات الصلة، من حيث تصنيع المواد الكيميائية واستعمالها والرقابة على هذا الاستخدام ونتائجه وأثرها الصحي على المواطن وأثر الأضرار المتوقعة على الاقتصاد الوطني.
وأشارت إلى أن هذه الورشة تأتي كذلك بمثابة تعليق الجرس، لسبر الحقائق والوصول إلى المعلومات من أصحاب الاختصاص، والأخذ بزمام المبادرة لجمع وتنظيم الجهود والتعاون بين كافة الأطراف كشعبة الهندسة الكيميائية في نقابة المهندسين أصحاب الاختصاص في تصنيع المواد الكيميائية، ونقابة المهندسين الزراعيين أصحاب الاختصاص في القطاع الزراعي والجهات الرقابية كمؤسسة الغذاء والدواء، والجامعات والمؤسسات الأخرى المختلفة.
وأعربت د. الحمود عن أملها في أن تسهم هذه الورشة ولو بالقليل في تسليط الضوء على هذه القضية الحساسة، والخروج بتوصيات هامة خصوصا وأنه يشارك معنا في هذه الورشة وخبراء وأصحاب قرار وشركاء في الهم الوطني.
وحاضر خلال الورشة المهندسة فداء الروابدة مستشار وزير الزراعة والأستاذ الدكتور مازن عطيات عضو الهيئة التدريسية في كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية والمهندسة ريم منصور والمهندسة سهام الحيح من المركز المحلي للفحوصات الكيمائية والزراعية والدكتورة ابتهال أبوعبيد من المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي والدكتور ابراهيم الطراونة عضو الهيئة التدرريسية في كلية العلوم في جامعة البلقاء التطبيقية والمهندس نزار حداد من مديرية النفايات والمواد الخطرة في وزارة الزراعة والمهندسة أسماء شادرمة من مختبر السمية.
كما تخلل الورشة مناظرة ومناقشة عامة بين المحاضرين والحضور حول متبقيات المبيدات الكيميائية في المنتجات الزراعية.