انتقادات لاذعة لمفتي مصر اثر زيارته والامير غازي القدس المحتلة
" الزيارة الملكية إلى القدس " هكذا عنونت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية الصادرة صبيحة هذا اليوم خبرها في إشارة لزيارة الأمير غازي بن محمد إلى القدس برفقة مفتي مصر الشيخ علي جمعة، حيث زارا الأماكن المقدسة يوم الأربعاء بحراسة إسرائيلية مشددة، وقد كتب مفتي مصر على موقعه على تويتر بأن الزيارة كانت دعما للفلسطينيين وحاول أن يقلل من النقد الذي واجهه نتيجة كسره لحظر غير رسمي من زيارة إسرائيل أو الأماكن الفلسطينية التي تخضع لسيطرة الإسرائيليين .
الناطق باسم مفتي مصر ابراهيم نجم قال بأن الزيارة تم الترتيب لها من قبل العائلة المالكة في الاردن بهدف افتتاح مركز دراسات اسلامي وأنها لا يمكن أن تحسب في اطار التطبيع مع إسرائيل!
الا ان تصريحات نجم لم تمنع تعرض مفتي مصر الى موجة واسعة من الانتقاد جراء زيارته والامير غازي للقدس المحتلة معتبرين الزيارة احدى اشكال التطبيع الذي ظل المصريون يرفضونه طوال عقود مضت .وحازت الزيارة "التطبيعية " على نصيب واسع من اهتمام وسائل الاعلام المصرية كونها سابقة خطيرة لها دلالات سياسية ودينية خطيرة .
صحيفة اليوم السابع عنونت صدر صفحتها الالكترونية بتفاصيل الزيارة "تل أبيب تكشف تفاصيل زيارة جمعة للقدس: الزيارة كانت تحت حراسة الجيش الإسرائيلى.. ووزارة الدفاع أشرفت على تأمينه خوفا من هجمات "شهداء الاقصى".. وإذاعة الجيش: الختم الإسرائيلى على الجواز شرط دخول القدس"
اما صحيفة القدس العربيفعرضت تفاصيل جديدة للزيارة "دار الافتاء: الزيارة تمت تحت اشراف الديوان الملكي الاردني بدون تأشيرة اسرائيليةغضب ودعوات لاقالة 'مفتي مبارك' اثر زيارته القدس المحتلة"
اما صحيفة الاهرام فتحدثت باقتضاب عن الزيارة وعنونت "المفتي في زيارة غير مسبوقة للقدس" وكذلك فعلت صحيفة "الاخبار" المصرية "مفتي في القدس " وعنوان اخر "دخل بتأشيرة أردنية .. وصلي في الأقصي"
الشيخ هاشم اسلام عضو لجنة الافتاء في الازهر الشريف قال في برنامج صدى البلد :'ان زيارة مفتى مصر الشيخ علي جمعة للقدس خيانة وعمالة ولايتسحق ان يبقى مفتيا لمصر وعلم علي جمعة وصل الارض '.
وحسب مصادر فلسطينية فإن الامير غازي كان برفقة رجل أمني اردني وعلى الارجح أن تكون الزيارة متعلقة بقضية باب المغاربة ، وذكرت وزراة الاوقاف الاردنية أن الزيارة جاءت تلبية لدعوات فلسطينية حتى يكون للعرب والفلسطينيين وجود في المدينة المقدسة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الأمير هاشم بين الحسين كان في زيار سرية قبل أسبوعين للقدس حيث صلى في المسجد الأقصى. وقال مصدر اسرائيلي أن لإسرائيل مصلحة في أن يزور الأردنيين القدس الشرقية وأنه يجب على اسرائيل ان تشجع مثل هذا العمل لأهميته بالنسبة لإسرائيل.
وفي وقت سابق شارك الأمير حسن في مؤتمر هرتسليا السنوي الذي يتناول التحديات التي تواجه اسرائيل في المنطقة، وتشير مصادر اسرائيلية متعددة أن عددا من المسؤولين الاردنيين يزورون اسرائيل لكنهم لا يفصحون عن ذلك خوفا من الانتقادات الشعبية وموقف القوى المناهضة للتطبيع مع إسرائيل..
..